كشف النقاب في العاصمة السودانية، الخرطوم، عن توجه فوج ثالث من الطلاب يتكون من خمسة طالبات إلى تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وجاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات لجنة التشاور السياسي السوداني التركي بالخرطوم، يوم الاثنين.
وقال نائب وكيل وزارة الخارجية التركية السفير “علي كمال”، في المؤتمر، إن “تنظيم داعش يمثل مصدر تهديد أمني ليس لبلاده فحسب، وإنما يهدد الإقليم والعالم أجمع، لافتاً الى أن تنظيم (داعش) يضم عناصر لأكثر من 100 دولة في العالم”.
وكشف عن ترتيبات صارمة اتخذتها حكومة بلاده لم يكشف عنها، للحد من تدفق وتسلل (داعش) عبر الحدود التركية، مضيفاً إنه لدى الحكومة التركية قائمة سوداء تضم أكثر من 18 ألف شخصية من جنسيات مختلفة من مختلف دول العالم ممنوعة من الدخول لتركيا، وقال إن حوالي 1900 من العناصر المنتمية لـ (داعش) من مختلف دول العالم تم ترحيلهم.
مؤكداً أنّ تركيا تحتاج لمزيد من التّنسيق والتّعاون في مَجال المعلومات مع المجتمع الدولي لمُحاربة ظاهرة (داعش)، متعهداً بأن بلاده ستكثف جهودها لمنع تدفق الجماعات التابعة للتنظيم عبر حدودها إلى سوريا، داعيا السودان إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من هذه الجماعات.
وأثار انضمام الطلاب إلى تنظيم “داعش” ضجة في الساحة السياسة والاجتماعية، وأظهر بعض أولياء أمور طلاب الجامعات قلقهم من انتشار الظاهرة في بقية الجامعات.
وشددت السلطات الأمنية في السودان قبل ثلاثة اشهر الإجراءات الأمنية تجاه مواطنيها الذين يرغبون في السفر إلى تركيا، خاصة فئة الطلاب والشباب، بهدف الحد من انضمام السودانيين إلى داعش.
وفي يونيو/حزيران الماضي، غادر نحو 18 طالبا من أصول سودانية الى تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية.
وفي مارس/آذار الماضي، توجه أيضاً 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم إلى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ “داعش”، كما القت السلطات التركية في يونيو/حزيران الماضي القبض على 18 سودانيا كانوا في طريقهم للانضمام إلى “داعش..