دعت الجزائر نواب البرلمان في دول العالم، إلى المشاركة في إشاعة السلم والاستقرار في مختلف بؤر التوتر، بغية “التوصل إلى عقد اجتماعي يعكس الثقافة السياسية للمجتمعات المتحضرة”.
وحثت الجزائر في الخطاب الذي ألقاه ممثل البرلمان في أشغال المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات بنيويورك، المجالس النيابية على لعب دور فعال “يسهم في وضع حد للأزمات والصراعات التي تعصف بالمنطقة العربية”.
وذكر نائب رئيس البرلمان الجزائري، جمال بوراس، أن بلاده “تتابع بانشغال بالغ وقلق كبير المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية بفعل تكالب القوى الكبرى في العالم”، مشددا أن “آفة الإرهاب لن يتم القضاء عليها إلا بوضع تصور شامل و توفر إرادة جادة من الحكومات العربية و شركائها من الدول العظمى”.
وقال بوراس إن الجزائر تؤكد أنه “لا بديل عن ثلاثية التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان لوضع حد للمشكلات التي تتخبط فيها كثير من دول المعمورة و خاصة بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي والشمال الإفريقي”.
وشدد المسؤول البرلماني الجزائري أن هذه القيم “تجعل من الرجال والنساء فاعلين في صناعة التنمية الانسانية المستدامة وتساعد في تحقيق توازن بين مقتضيات أمن الوطن وتطلعات المواطنين للأمن”.
ويعتقد المتحدث أن “الدول العربية مطالبة بتبني سياسة الجزائر في استئصال جذور الإرهاب وإرساء المصالحة الوطنية بين أطياف المجتمع الواحد وإشراك المجتمع المدني والنساء في صناعة المستقبل والحوكمة”.
وتابع جمال بوراس حسب إفادات بيان المجلس الشعبي الوطني الذي تحصلت “إرم” على نسخة منه، أن”المصالحة الوطنية ومحاربة التطرف والإرهاب والتنمية المحلية والاهتمام بالفئات الهشة، جعلت الجزائر استتثناءً مميزا في بحر التحولات الهدامة التي عرفتها المنطقة العربية”.
وحث المصدر ذاته، أعضاء برلمانات العالم على المشاركة بفعالية في “سن عدد من التشريعات الهادفة إلى تعزيز الديمقراطية وترسيخ قيم التعددية الحزبية والمشاركة الفعلية للمجتمع المدني في توجيه السياسات العامة”.
وخلص نائب رئيس البرلمان الجزائري إلى دعوة كافة البرلمانيين “للمساهمة في بناء عالم أكثر عدلا ورخاء وأمنا وسلاما مع السعي من أجل تكريس التضامن الدولي لدعم الدول الأقل تنمية ومؤازرة الشعوب المحتلة في فلسطين والصحراء الغربية لتقرير مصيرها واستقلالها وكذلك إنهاء الحرب الأهلية في سوريا وإحلال الأمن في ليبيا ومرافقة الديمقراطيات الناشئة”.