أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب الأحد 6 سبتمبر/أيلول أنه لا يقبل بأي ضغوط أو “إلحاحات” لإجراء أي مباراة بيتية رسمية للمنتخب خارج الأراضي الفلسطينية.
الفدائي الفلسطيني يمطر شباك ماليزيا بسداسية ويتصدر المجموعة
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي قبل يومين من موعد المباراة مع الامارات الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الامارات.
ويعتبر الفلسطينيون مباراتهم مع الامارات “تاريخية” على اعتبار أنها المباراة الأولى التي ستلعب فيها فلسطين على أرضها ضمن تصفيات كأس العالم.
وسبق أن وصلت منتخبات عربية أولمبية ووطنية إلى الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الست الماضية غير أن هذه المباراة هي الأولى من نوعها عقب مصادقة الاتحاد الدولي (فيفا) على اعتماد ملعب بيتي للفلسطينيين.
وقال الرجوب “هذه مباراة تاريخية سنقص الشريط خلالها مع دولة عربية في أول مباراة رسمية على أرض القدس، ضمن تصفيات كأس العالم، ونحن نحيي القيادة الإماراتية على هذه الإرادة الصادقة”.
وتلعب فلسطين والإمارات في المجموعة الأولى التي تضم أيضا السعودية وتيمور الشرقية وماليزيا.
وكان من المفترض أن يلعب المنتخب السعودي في فلسطين في يونيو/حزيران الماضي أول مباراة له على أرض فلسطين، غير أن تدخلات سياسية أسهمت في تغيير مباراة الذهاب إلى إياب وأقيمت في الدمام وفاز المنتخب السعودي 3-2 .
وردا على سؤال أحد الصحفيين قال الرجوب”لن نقبل بأي مباراة رسمية مستحقة على أرضنا لمنتخبنا خارج أرضنا، سواء مع السعودية أو غير السعودية”.
وأضاف “المباراة السابقة وبناء على طلب الأخوة في السعودية قبلنا بمبدأ التدوير (تغيير الذهاب إلى اياب) والآن الاستحقاق مطلوب منهم”، مؤكدا “ندعو كل الدول العربية وعلى رأسها السعودية للعب في فلسطين، تحت رعاية الفيفا، وبحماية الشرطة الفلسطينية ورعاية الشعب الفلسطيني، وهذا ليس له علاقة بالتطبيع”.
وقال الرجوب “البعض يستخدم مفهوم التطبيع لتبرير تهربه من مساعدتنا في تثبيت الملعب البيتي لفلسطين”.
وبدأ الفلسطينيون حملة اعلامية واسعة للترويج لمباراتهم مع الإمارات بهدف تأمين أكبر حشد ممكن من الجماهير على استاد فيصل الحسيني القريب من مدينة القدس والذي يتسع لحوالي 20 ألف متفرج.
ويضم المنتخب الفلسطيني لاعبين من غزة والضفة الغربية وآخرين من أصول فلسطينية من دول أجنبية مختلفة، بواقع 8 لاعبين قدموا من البرتغال وسلوفينيا والسويد وتشيلي وبولندا.
وقال الرجوب إن هؤلاء اللاعبين “رفضوا أي مساعدات مالية من قبل الاتحاد الفلسطيني”.
وكان المنتخب الفلسطيني أقام معسكرا تدريبيا ضم اللاعبين الأجانب أيضا في ألمانيا استمر لحوالي أسبوعين، قبل العودة إلى الأراضي الفلسطينية والتحضير لملاقاة الإمارات.