سمحت العاصمة الإسبانية مدريد لسكانها، لأول مرة في تاريخها، بالتعري ليوم كامل في أكبر المسابح البلدية وهو مسبح “لاغو” بمنتجع “كاسا د كامبو” تحت شعار “يوم بدون لباس سباحة”، والذي يتمثل في إتاحة فرصة السباحة بأجساد عارية لمن يرغبون في ذلك.
وقد تم إعلام الزبائن منذ مدة لتجنب حدوث مفاجآت، أو التضرر نفسيا من “مواجهة التعري الجماعي” وذلك عبر وضع إعلانات في المسابح.
وكان وراء هذه المبادرة “جمعية تنمية مذهب التعري” بإقليم مدريد، والتي عقدت عدة اجتماعات مع مجلس البلدية لتقنعه بالفكرة التي بدت جنونية للكثيرين.
ومن الساعة 11:00 صباحا حتى 21:00 ليلا، يوم أمس الأحد، فتحت الفرصة للمواطنين بدون قيود للاستماع بالسباحة بدون ملابس، في منتجع “كاسادي كامبو” مع تخفيض خاص للمسنين فوق الـ 65، أما الذين يدفعون 2 يورو كسعر رمزي بتخفيضات تصل إلى 60 من سعر التذكرة الأصلي لدعم “إحساس المسنين بالثقة في أجسادهم وممارسة حياة أكثر متعة خصوصا المتزوجين”.
وجمعية تنمية مذهب التعري هي حركة ثقافية وفلسفية عالمية تدافع عن ممارسة الحياة بدون ملابس، حيث تبرر ذلك بـ “ضرورة حصول الجسم على منافع بدنية كوصول أشعة الشمس والهواء النقي” كما تدعي الحركة أنها تقوم بـ “تصحيح الوضع الطبيعي للإنسان وتبرز وتعزز ثقة الناس وإعجابهم بأنفسهم”، ولكن منتقدي الحركة هاجموها واتهموها بنشر التعري في الأماكن العامة.
وقال رئيس جمعية تنمية مذهب التعري “إسمايل رودريجو” في تصريحات صحفية إن الهدف من هذه المبادرة هو “تطبيع العري كوسيلة أخرى للاستحمام”، وتعريف الناس بأنه “لا حاجة لملابس السباحة”.
كما صرح بأن هدف المبادرة المقبل هو “تخصيص يوم واحد في الأسبوع للعراة أو تخصيص توقيت خاص بهم مثل ما حصل في مدينة برشلونة الاسبانية والعاصمة البرتغالية لشبونة”. وقد تم اتباع هذه الخطوة “نظرا لنجاح ظاهرة “شواطئ العراة” حسب تعبيره.