بدأت الكويت في تنفيذ خطة جديدة لمساعدة مدمني المخدرات في البلاد على التخلص من إدمانهم، من خلال تخصيص منازل خاصة للمدمنين، يعيشون فيها لمدة محددة قبل أن يبدأوا في الاندماج مع المجتمع من جديد.
ويحمل المنزل الجديد اسم “منزل منتصف الطريق” ويعيش فيه العشرات من مرضى الإدمان المتعافين للحفاظ على البيئة العلاجية التي تؤهلهم لمواجهة المجتمع الخارجي والإسهام في تطويره عن طريق تعلم مهارات الاعتماد على النفس.
وتشرف على الخطوة الجديدة، وزارتا الأوقاف والصحة، فيما تخضع إدارة تلك المنازل التي بدأت بممارسة نشاطها الفعلي، إلى مركز علاج الإدمان التابع لوزارة الصحة.
ويقول القائمون على المنازل الجديدة، إن الهدف من تأسيس “منزل منتصف الطريق” هو إعادة تنظيم عقلية وشخصية المدمن لإيجاد نمط حياة جديد يساعده على العلاج والتأهيل وإكمال حياته دون العودة إلى مستنقع المخدرات والمسكرات مرة أخرى والاندماج في المجتمع.
ولا توجد إحصائية رسمية لعدد المدمنين على المخدرات بكافة أنواعها في الكويت، لكن مختصين في المعالجة من الإدمان يقولون إن العدد بعشرات الآلاف في بلد يعيش فيه نحو 4 مليون نسمة أكثر من ثلثيهم من الوافدين.
وتبذل الحكومة الكويتية وجمعيات خيرية تعمل في مجال مكافحة المخدرات، جهوداً كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة التي يعزى لها انتشار الجريمة في المجتمع الكويتي بشكل غير مسبوق في السنوات القليلة الماضية.