دعم أمريكي للجزائر في مواجهة الأزمة الاقتصادية

تعول الجزائر على دعم الولايات المتحدة الأمريكية في تنويع اقتصادها الريعي لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية، التي خلفها تهاوي النفط في السوق الدولية، حيث تعتمد الخزينة العامة على نحو 95 بالمئة في مواردها من مداخيل البترول.
وأفادت السفيرة الأمريكية، جوان بولاشيك، أن حكومة باراك أوباما “عازمة على دعم جهود الجزائر لتنويع اقتصادها خارج قطاع المحروقات”، مفيدةً أن البلدين اتفقا على الدفع بعجلة الشراكة الاقتصادية إلى أبعد الحدود.
ولفتت الدبلوماسية الأمريكية، أن حكومتها تلقت طلباً جزائرياً في اتجاه “التعاون والدعم الاقتصادي لمواجهة التحديات ومخلفات الصدمة النفطية في إطار (مقاربة رابح-رابح المطبقة في مجال التعاون المشترك الجزائري-الأمريكي)”.
وشددت بولاشيك، في تصريح للصحافة بمدينة قسنطينة شرقي الجزائر، على أن الولايات المتحدة الأمريكية، أبدت استعدادها الكامل لترقية التعاون الاقتصادي مع الجزائر، على غرار مصنع  “ألجيريان تراكتورس كومبانيي” الذي ينتج جرارات فلاحية من نوع (ماسي فارغيسون)، بما يسمح بنقل التكنولوجيا والتكوين ويساعد الجزائر على تنويع اقتصادها.
وتبرز سفيرة واشنطن بالجزائر “أهمية تصدير الجرارات الفلاحية الجزائرية إلى الخارج، اعتمادًا على التكنولوجية الأمريكية في انتظار شراكات أخرى مزمع بعثها في المستقبل القريب”.
 والواقع أن هناك تنافسًا محمومًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والصين على اقتحام السوق الجزائرية، التي توفر فرصًا كبيرة للمنتوجات الصناعية الغربية لا سيما في جانب المركبات والمكننة الفلاحية.
وفي سياق ذلك، قدمت رئيسة البعثة الأمريكية بالجزائر، صكا ماليا بقيمة 41666 دولار أمريكي من صندوق السفراء من أجل الحفاظ على التراث الثقافي لصالح المتحف الوطني الأثري بسطيف .
وسيمكن  هذا الغلاف المالي الأمريكي، من “ترميم مجموعته الفسيفسائية التي ترجع إلى الحقبة الرومانية مع ضمان تكوين لفائدة سبعة  أثريين جزائريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *