طالبت حركة حماس الفلسطينية، السلطات المصرية بوقف ضخ المياه أسفل الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال سامي أبوزهري المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان، صحافي الاثنين، إن حماس أجرت اتصالات رسمية مع القاهرة لوقف هذه الخطوة، وأنها تأمل الاستجابة لطلبها بوقف هذه الإجراءات – التي وصفها – بالمرفوضة.
وأضاف أبو زهري إن إقامة برك مياه مالحة على طول حدود قطاع غزة مع مصر تمثل خطورة كبيرة على المياه الجوفية، وتهدد أيضا عددا كبيرا من المنازل على الجهة الفلسطينية.
فيما رفض مصدر عسكري مصري التعليق على طلب حماس وقال إن حملة حماس على مصر ليس الهدف منها الحفاظ على المنازل أو المياه الجوفية بل حماية الأنفاق.
وقال اللواء هشام الحلبي الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية إنه لم يصدر أي بيانات أو معلومات من الجيش المصري حول هذه الخطوة. والجيش لن يخفي ذلك مثلما لم يخف أي معلومات حول تواجد قواته باليمن أو تفاصيل عملياته بسيناء وتدمير الأنفاق.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد ذكرت أن السلطات المصرية ضخت كميات كبيرة من مياه المتوسط على الشريط الحدودي بينها وبين قطاع غزة لإغراق أنفاق التهريب.
وذكرت أن الجيش ضخ كميات كبيرة من مياه البحر داخل أنابيب عملاقة، تضم ثقوبا تم إقامتها داخل خندق ممتد على طول الحدود بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، كما استخدم أنابيب مياه ضخمة لضخ المياه من المتوسط إلى تلك الأنفاق بهدف إغراقها وهو ما لم يتم إعلانه حتى الآن من جانب الجيش المصري.
يشار إلى أن عدد الأنفاق التي اضطر الفلسطينيون لحفرها منذ عام 2008 يصل إلى أكثر من 1200 نفق، ولم يعد يعمل منها سوى عدد قليل بعد الحملة التي شنها الجيش المصري لتدميرها منذ ثورة 30 يونيو 2013.