كشفت المقاومة الايرانية فى بيان تلقينا نسخة منة عن قيام اهالي الاهواز ذات الاغلبية العربية بتظاهرات واسعة طوال الاسبوع الماضي وحتى الان امام مبنى المحافظة احتجاجا على اصابة اهالي المنطقة بالامراض التنفسية الناجمة عن ظاهرة ذرات الغبار فى خوزستان والتى وصلت الى 70 % اكثر من الحد القياسي واتهم المتظاهرون النظام الايراني بالتسبب فى تلك الكارثة التى حلت بالنطقة واكدت المقاومة الايرانية فى بيانها ان هناك ثلاثة ادلة تكشف عن مسئولية النظام الايراني عن تلك الكارثة هى
اولا – طيلة 36 عاما مضت لم يقم الملالي بأي مبادرة لمنع زحف التصحر والتحرك لمقاومة التصحر والقفار بينما في بلد مثل ايران حيث محاطة بالصحاري والقفار الواسعة في البلدان المجاورة، فان منع زحف التصحر ومقاومة التصحر يعد من الواجبات الملحة لسلطة وطنية.
ثانيا – نظام الملالي وقادته هم الذين تسببوا في توسيع التصحر بالاستحواذ على الغابات والبساتين والمساحات الخضراء وازالتهم من خلال استحداث منشآت ومرافق مربحة وكذلك بناء سدود عشوائيا بهدف املاء جيوب الملالي وخير مثال على ذلك ما حصل في محافظة خوزستان حيث تسببت المشاريع النفطية في تجفيف نهر كارون وبعض الأهوار الكبيرة وتحولها الى صحاري تركت سلسلة أعراض جانبية مثل تدمير الزراعة والمراتع وانتاج الماشية والغطاء النباتي وزحف التصحر.
ثالثا – لم يوفر نظام الملالي أبسط التدابير والامكانيات الصحية والعلاجية لمنع أعراض هذه العواصف وذرات الغبار بحيث سرعان ما تتحول تداعيات هذه الوضعية وبسبب عدم وجود أعمال رادعة وعلاجية مناسبة الى تفشي أمراض حادة ومزمنة. وهذا يشكل جانبا من الوضع الصحي المأساوي في ايران في ظل حكم الملالي حيث يستدعي دراسة منفصلة.
وفي مثل هذا الوقت توجه وزير الصحة في نظام الملالي الى مبنى محافظة خوزستان يوم 11 شباط في عمل استعراضي ليعلن أن «جميع المصابين بالأمراض التنفسية الناجمة عن ظاهرة ذرات الغبار في خوزستان سيتم معالجتهم مجانا حتى اسبوعين بعد هذه الظاهرة حين مراجعتهم المستشفيات الحكومية والأهلية والأخرى التابعة للتأمين الاجتماعي وشركة النفط». هذا الاستعراض الدجلي يأتي في وقت لا تنحصر هذه الظاهرة في هذين الاسبوعين ولا لمحافظة خوزستان وانما هي بلية حلت بمناطق شاسعة في ايران تحت رحمة وجود الملالي. وحسب قول وكيل منظمة حماية البيئة لنظام الملالي «في عام 2004 كانت هناك ثلاث محافظات متأثرة بظاهرة ذرات الغبار بينما الآن زاد هذا العدد لتصبح 23 محافظة معرضة لهذه الظاهرة». وبلغ حدة الأزمة حدا حيث تعرض مواطنو خوزستان هذا العام حتى في فصل الشتاء بينما كان الوضع يظهر عادة في الربيع والصيف.
ان الملالي المجرمين اما بددوا ثروات الشعب الايراني الهائلة في المشاريع النووية المشؤومة وتوسيع الارهاب والتطرف في المنطقة والعالم أو دفقوا ما نهبوه من الأموال الخيالية في حساباتهم المصرفية وحسابات أفراد عوائلهم. الواقع أنه طالما هذا النظام يحكم البلاد لا حقوق الانسان تتحسن ولا البطالة والتضخم تتقلص ولا الواقع الصحي والبيئي يتحسن. الحل الشامل لجميع هذه المحن هو اسقاط الفاشية الدينية وتحقيق الديمقراطية واقرار السلطة الشعبية.