السفارة المصرية تتخذ إجراءات قانونية للدفاع عن عاملها بالإردن

تفاعلت قضية اعتداء نائب أردني وشقيقه على وافد مصري في الأردن، في وسائل الإعلام، ودخلت الحكومة الأردنية على خط الأزمة، مؤكدة أن القانون يضمن للمصري حقه في مقاضاة عادلة.
وقد أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، احترام المملكة الأردنية الهاشمية للضيوف العرب المقيمين على أرضها، مؤكداً أن الدولة الأردنية عمادها القانون والمؤسسات التي تحمي المواطنين والمقيمين وهناك ضمانات لأي شخص تمكنه من اللجوء للقضاء العادل النزيه.
وتأتي تصريحات الحكومة بعد الحرج الذي أصابها جراء مقطع الفيديو الذي أظهر النائب زيد الشوابكة وهو يوبخ عاملاً مصرياً في مدينة “العقبة”، يدعى خالد السيد يمني عثمان، قبل أن يعتدي مرافقوه عليه بالضرب المبرح.
ودفعت السفارة المصرية قنصلها في “العقبة” لمتابعة القضية وتوكيل محامي والسير بالقضية نحو النهاية.
وبعد انتشار فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر أشخاصاً برفقة أحد أعضاء مجلس النواب الأردني يعتدون بالضرب المبرح على أحد العاملين المصريين الوافدين، تفاعلت القضية بين جمهور يطالب بإحالة المتورطين إلى القضاء ومحاسبة النائب على فعلته.
في التفاصيل فقد كان النائب زيد الشوابكة، برفقة أشقاء له في أحد المطاعم في مدينة “العقبة” جنوب الأردن عندما تعرض العامل المغترب للاعتداء والضرب المبرح الخميس الماضي.
وقبل حادثة الاعتداء، وبّخ النائب الشوابكة، بحسب مقطع الفيديو، الوافد المصري، داخل مطعم لبناني في العقبة، بعد أن طلب النائب من العامل أن يستعجل طعامه، فما كان من العامل إلا أن أعطى الأمر لزميله وهو ما لم يعجب النائب فنهره قائلاً: “روح إنت استعجل الطلب يا كلب”، ثم خلع حذاءه وضرب العامل به، ليبادر بعدها على الفور أحد مرافقيه وأشقاؤه بضربه، وتوجيه اللكمات له.
وفي يوم الجمعة الماضي، أي في اليوم التالي للحادثة، عاد النائب وشقيقه وآخرون إلى المطعم، فطلبوا التحدث إلى العامل بحجة إرضائه فوجدوه قائماً يصلي، وما إن انتهى من صلاته حتى قام النائب ومن معه بضربه مجدداً وكالوا الشتائم له داخل المطعم الذي يملكه مستثمر عربي، وبعد تعرض العامل للضرب المبرح، تم نقله إلى المستشفى الإسلامي بالعقبة.
وبحسب ما نقل عن المواطن المصري خالد السيد في محضر التحقيق فإن الأشخاص الذين كانوا برفقة النائب قاموا بجره لإحدى الغرف الداخلية وانهالوا عليه بالضرب.
النائب الأردني زيد الشوابكة، نفى لشبكة” إرم” الإخبارية، ضربه للوافد المصري، مؤكداً أن شقيقه هو من قام بالاعتداء عليه.
وبحسب الشوابكة، فإنه لولا تدخله لحدثت” مجزرة” أثناء الحادثة، رافضاً فكرة تقديم اعتذار للوافد المصري لإنهاء القضية.
السفارة المصرية في عمّان تحركت على الفور بعد انتشار الفيديو، وتم التحرك من خلال القنصلية في مدينة العقبة، وتحريك دعوى وتوكيل محامين للمرافعة في القضية، واستكمال الإجراءات القانونية، وهو ما يعني تعريض النائب للمحاكمة وإمكانية رفع الحصانة عنه إذا طلب القاضي ذلك.
الأردنيون اعتبروا القضية أنها استقواء لنائب يتمع بسلطة وحصانة على مواطن وافد وإهانته علناً، فعبر الإذاعات الأردنية صباح اليوم طالب معظم مقدمو البرامج الصباحية والمسائية بمعاقبة النائب وأشقائه ومن شارك في الاعتداء، تحت عنوان “حماية الوطن والعدالة” لمن يسكن على أرضه، بغض النظر عن جنسيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *