معنويات هابطة لدى قادة الحشد الشعبي و المليشيات و ترك الجبهات للذهاب إلى الخارج

تعيش عناصر الحشد الشعبي  والمليشيات أكثر من شهرين في وضعية غيرمحسومة و متخبطة. وجود مشاكل في الجبهات  واجواء خارج الجبهات أدت إلى أن يفقد عناصر الحشد الشعبي والمليشيات دوافعهم لمواصلة عملهم. إن توسيع موجة الهروب واللجوء الى الدول الأروبية زاد من حجم تساقط تلك العناصر بشكل مضاعف بحيث يشمل هذا التساقط والذهاب إلى الدول الأروبية قادة المليشيات والحشد الشعبي القدامى. والسؤال الذي يطرح نفسه بين المليشيات هو لماذا  نبقى في الجبهات  فيما لسنا في موقع الهجوم ونتحمل الخسائر. وأخذ رخصة للإجازة وعدم رجوع بعد فترة الإجازة  تعد أحد أساليب مغادرة الجبهات . وتركت أغلبية عناصر الحشد الشعبي والمليشيات الأنبار وممن بقوا من المليشيات في الأنبار انهم مرددين ويتركون الجبهات حسب مجموعات مكوّنه من عدة اشخاص حتى عناصرجدد للحشد الشعبي بعد إكمال دوراتهم التدريبية الخاصة في إيران ولبنان وعودتهم إلى العراق لم يبقوا وتركوا الحشد.
1.    تقدمت عناصرمليشيات سرايا خراساني في أواسط أيلول/ سبتمبر قرابة 100متر وحتى تقدموا إلى ذراع دجلة الا انهم وبعد أن تكبدوا خسائرجسيمة اضطروا الى الإنسحاب. ووقع العشرات من المليشيات من سرايا خراساني في الأسر في تلك العمليات. وإن عددا ممن إنسحبوا بعد مرور عدة أيام تركوا الجبهة وعادوا إلى بيوتهم.
2.    في هيئة أركان قيادة للحشد الشعبي تم  ابلاغ عناصر الحشد والمليشيات المتواجدين في جبهتي الفلوجه والصقلاوية  في أواخر أيلول / سبتمبر بان الأجواء الحكومية والأجتماعية والشعبية هنا ليست لصالحنا ولا يسمح لنا باي موافقة لتنفيذ عمليات فلذلك علينا ان نفكر في مغادرة جبهة الأنبار.
3.    عادت إلى العراق مجموعة مكوّنه من 150 عنصرا من الحشد الشعبي في تموز/ يوليو 2015 كانوا قد ذهبوا الى لبنان لتلقي تدريبات خاصة بعد إكمال دورتهم التي كانت لمدة ثلاثة أشهر. إن المتدربين بعد عودتهم إلى العراق كانوا يدربون لفترة زمينة عناصر المليشيات الأخرين. و كان هؤلاء الـ 150شخصا قد تم وعدهم قبل ذهابهم إلى لبنان بانه بعد إكمال الدورة وعودتهم إلى العراق سيتم تعيينهم  برتبة ضابط  في مؤسسة الأمن الوطني ويستلمون مخصصات الضباط. الا انه بعد العودة وجدوا ليسوا لم يعينهم بمثابة ضباط  فحسب بل لا ضمان حتى يعينهم كجنود ويخصص لهم راتب شهري و في الوقت نفسه  تساقط أكثر من نصفهم وتركوا الحشد  وبقي فقط 60شخصا من أصل 150 شخصا و لم يوافق البقية على العمل فعادوا إلى مدنهم او هاجروا العراق.
4.    قامت الهيئة العامة للحشد الشعبي بإرسال مجموعة مكونة من 80 شخصا من عناصر الحشد ليتلقوا الدورة التدريبية في لبنان من جديد. كان معظم تدريباتهم تدريبات إرهابية حول كيفية استخدام سريع عن السلاح  ورد الفعل السريع للدخول و الخروج من مكان إلى مكان آخر. إن هذه المجموعة بعد عودتهم إلى العراق تركوا الحشد بمرورالزمن بسبب مشاكلهم وخلافاتهم مع  قيادة الحشد الشعبي وبقي في الوقت الحاضر 40شخصا فقط من أصل 80شخصا.
5.    يعد إحدى المشاكل لدى عناصر الحشد الشعبي هو عدم صرف الرواتب. في بعض من وحدات الحشد الشعبي تم دفع رواتبهم . الا انهم ورغم استلام الرواتب  يراجعون من جديد وبيدهم القرآن ويؤدون اليمين بالقرآن بعدم استلام الرواتب  ويستلمون مرة ثانية.
6.    قام عدد من مجاميع المليشيات بعد إكمال التدريبات اللازمة في لبنان وعودتهم إلى العراق بإنشاء ورشات لانتاج الصاروخ  وتؤمن جزء من المليشيات وعناصرالحشد الشعبي الصواريخ المطلوبة لهم من هذه الورشات.
7.    أكد أحد قادة المليشيات التابعة للعصائب في أواخر أيلول/ سبتمبر أن المليشيات لا يحظون بالمعنويات والدوافع السابقة للبقاء في الجبهات. فضلا عن المشاكل المالية أثرت عليهم موجة جديدة للجوء الى الدول الأروبية مما أدى إلى ترك الجبهات والتوجه إلى الدول الأروبية. كما ترك عدد من قادة العصائب لحد الان الجبهات  وذهبوا إلى خارج العراق وسكنوا في ألمانيا والسويد والنمسا. وإن تنظيم العصائب يحاول ان يخفي من عناصرهم موضوع ذهاب قادتهم إلى الخارج لان ذلك سيؤدي الى تساقط أعداد أكثر في صفوف عناصرهم.
8.ترك قرابة 20من القادة و250من مليشيات العصائب الجبهات طيلة الشهر الماضي وعادوا إلى محافظاتهم وبعض منهم جزء من الأشخاص الذين ذهبوا إلى الدول الأروبية.
9.  خلافات داخلية بين مجاميع المليشيات وكذلك وجود خلافات بينهم أدت إلى انعدام القيادة المركزية ولم يعترف أي موقع قيادي في الجبهات. عدم امتثال الأوامر بين عناصر يؤدى إلى مشادة كلامية بين المليشيات والقادة وفي نهاية المطاف يؤدي إلى ترك الجبهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *