ذكرت تقارير إعلامية موريتانية اليوم الأربعاء أن موريتانيا تستعد هذه الأيام لإرسال قوة عسكرية للمشاركة في عملية “إعادة الأمل” التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقالت وكالة الأخبار انفو الموريتانية إن جنود القوة العسكرية التي يجري الاستعداد لإرسالها إلى السعودية أكملوا الأيام الماضية تدريبا عسكريا في المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بمدينة أطار وسط موريتانيا.
وأضافت أن عددهم مابين 500 إلى 700 جندي.
ويؤدي نائب وزير الدفاع السعودي عبد الله بن محمد العايش زيارة إلى موريتانيا التقى خلالها بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وقائد أركان الجيوش الموريتانية اللواء محمد ولد محمد أحمد الغزواني ووزير الدفاع الموريتاني جالو ممادو باتيا.
وذكرت الوكالة الموريتانية نقلا عن مصادر لم تسمها أن العايش سيتولى مهمة التنسيق في عملية إرسال الجنود الموريتانيين للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين.
وجيش موريتانيا يعد واحدا من أكثر الجيوش كفاءة في غرب إفريقيا.
وأدى الرئيس الموريتاني رفقة وفد حكومي الأسبوع الماضي زيارة إلى المملكة العربية السعودية دامت يومين التقى خلالها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سامين في المملكة، فيما لم يعلن في اختتام الزيارة عن نتائج كما جرت العادة في مثل هذه الزيارات.
ويقول مراقبون إن السعودية عززت من دعمها لموريتانيا في الفترة الأخيرة لقطع الطريق أمام محاولات إيرانية، لخلق نفوذ في هذا البلد العربي الأفريقي.
وتحظى عمليات التحالف في اليمن بتأييد شعبي واسع من سكان موريتانيا وكلهم من المسلمين السنة.
وفي مارس 2010 زار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز طهران وأعلن دعم بلاده لها في خلافها مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي وتنسيق البلدين لمواقفهما في المحافل الدولية.
وبعد الزيارة منحت إيران لموريتانيا عبر المصرف الإيراني للتنمية والتصدير سلسلة قروض مالية لإنشاء مشاريع تنموية تشمل النقل البري وشق الطرقات وإنشاء السدود وإدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية.
لكن تقارير إعلامية موريتانية تقول إن انواكشوط بصدد إعلان قطع العلاقات مع إيران مع تزايد الرفض الشعبي وعودة الدفء إلى العلاقة مع الرياض.