حققت القوات العراقية “تقدماً كبيراً” في عمليات قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين، ومدينة الرمادي وسط الأنبار، حسب حكومة بغداد.
وقال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء، في بغداد، إن “قوات الجيش بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر السُنية، حققت تقدماً كبيراً في عمليات قضاء بيجي شمال صلاح الدين (وسط البلاد)، ومدينة الرمادي وسط الأنبار (غرب)”.
وأضاف العبيدي، على هامش افتتاحه نصباً لضابط عراقي قُتل في الأنبار، أن “الأيام القليلة المقبلة ستجلب البشرى للشعب العراقي وأهالي محافظتي الأنبار وصلاح الدين من دحر العصابات الإرهابية وتحرير مناطقهم”.
وفي السياق ذاته، أوضح العقيد محمد البيضاني، المتحدث باسم قيادة الشرطة الاتحادية، في تصريح صحافي، أن “القوات الأمنية العراقية وصلت اليوم مشارف منطقة البو فراج من المحور الشمالي لمدينة الرمادي (غرب)، وهي تواصل تقدمها لإحكام السيطرة على المنطقة بصورة كاملة”.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية) اليوم الأربعاء، بدء الهجوم الواسع على قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين ضمن خطة المرحلة الثانية من عملية (لبيك يارسول الله)، من ثلاثة محاور بمشاركة قوات الحشد الشعبي (قوات موالية للحكومة) من أجل إعادة السيطرة من أيدي تنظيم داعش”.
ويشهد قضاء بيجي شمال مدينة تكريت، عميات كر وفر بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش، لما تمثله من بعد استراتيجي متمثل بالمصفاة النفطية، والمنشأة الصناعية داخلها، إضافة إلى انفتاح المدينة على محافظات كركوك ونينوى والأنبار.
ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى (شمال) وصلاح الدين (وسط)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميليشات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة استعادة تلك المناطق وطرد مقاتلي التنظيم منها.