قتل عناصر الشرطة الإسرائيلية، بعد عصر اليوم الأربعاء، فتى فلسطينيا في منطقة باب العامود، المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية.
وقال شهود عيان، إن أفرادا من شرطة حرس الحدود كان يحيطون بالفلسطيني الملقى على الأرض.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إن الفلسطيني حاول طعن شرطي بسكين، قبل إطلاق النار عليه.
وقررت إسرائيل عدم تسليم جثث منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى ذويهم بدعوى “منع التحريض”.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن مجلس الوزراء وافق الليلة الماضية على اقتراح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بعدم إعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا في هجمات نفذوها.
وحسب المتحدثة نفسها فإن عائلة الشهيد تجعل من جنازته “مظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل”. وعادة ما تسلم قوات الاحتلال جثث الشهداء في ساعة متأخرة من الليل بعد تأخير يستمر لمدة أيام، كما تفرض إسرائيل قيودا على جنازتهم ودفنهم.
وأضافت المتحدثة أنه سيتم دراسة مقترح من الوزير أردان بدفن من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في مقابر تابعة للجيش الإسرائيلي، ويطلق على هذه المقابر اسم “مقابر الأرقام”، وتعتمد على الأرقام في تعريف القبور، وقد دفن فيها فلسطينيون نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة.
وشهدت نابلس قيام مستوطنين بإضرام النار بأراضي قرية بورين جنوب غرب المدينة، حيث أحرقوا عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية التي تحوي مئات أشجار الزيتون.
وأطلق المهاجمون الرصاص والحجارة على المزارعين والمتضامنين الأجانب معهم، ما أوقع عدة إصابات في صفوفهم.
وأصاب الجيش الإسرائيلي مواطنا من بلدة حوارة جنوب نابلس برصاصة في قدمه.
واندلعت مواجهات عنيفة في بيت لحم أثناء تشييع جنازة الشهيد معتز زواهرة (27 عاما) الذي استهدفه الاحتلال أمس الثلاثاء.
وقام عدد من الشبان الفلسطينيين برشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بعمليات القنص والاستخدام الكثيف لقنابل الغاز المدمع.
وقامت جميع المحال التجارية في بيت لحم بإضراب عام حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
كما اندلعت مواجهات أخرى عنيفة في بلدة بيت عوا التي تتبع محافظة الخليل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل 21 في الضفة الغربية ليلة الأربعاء.
وتشهد أراضي 48 والقدس ومختلف مدن الضفة الغربية اليوم إضرابا عاما حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي, كما تنظم فعاليات احتجاجية تضامنا مع الأقصى وتنديدا بممارسات الاحتلال.
وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الأمن الإسرائيلية.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.