الأردن يشترط وقف تقسيم الأقصى لاستضافة قمة رباعية

 
اشترط الأردن للموافقة على استضافة قمة رباعية لبحث تطورات الأحداث في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إلغاء فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وكانت أمريكا اقترحت في وقت سابق، عقد قمة في عمان تضم إلى جانبها، كلاً من الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، لبحث تداعيات المواجهات المندلعة في الضفة والقدس على إثر الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي حذر الرئيس محمود عباس من أن استمرارها “ينذر بإشعال صراع ديني في العالم أجمع”.
كما اشترطت عمان للموافقة على استضافة القمة، تقديم تعهدات مكتوبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضمانة واشنطن وحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تمنع الوزراء والمتشددين والسياح اليهود من الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى.
وينتظر الأردن حالياً إجابات على شروطه، التي قدمها باعتباره صاحب الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب معاهدة وادي عربة واتفاقية الوصاية مع الفلسطينيين.
وأشار سياسي أردني في تصريح لشبكة “إرم” الإخبارية، إلى أنه “سبق أن تعهد نتنياهو العام الماضي، بحضور وزير الخارجية الأمريكي، بأنه لن يسمح لأي مسؤول إسرائيلي بدخول ساحات المسجد الأقصى، والسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد دون عوائق”.
لكن نتنياهو نكث بتعهداته، وسمحت الحكومة للمتطرفين اليهود بالدخول إلى ساحات الأقصى، فضلاً عن عمليات اقتحام ممنهجة لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، الأمر الذي أغضب الحكومة الأردنية، وجعلها تطالب بتعهدات إسرائيلية مكتوبة بحضور الراعي الأمريكي.
ومع استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجانبين، “للتهدئة، ووقف أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس”، وذلك قبل زيارة مرتقبه من المنتظر أن يجريها للمنطقة قريباً، حسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، أن 32 فلسطينياً، بينهم سبعة أطفال وأم، استشهدوا منذ اندلاع المواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بداية الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *