دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الشعب المصري للمشاركة بفاعلية في الانتخابات البرلمانية، التي تنطلق اليوم في الخارج وغداً في مصر.
جاء ذلك خلال كلمة حث فيها جميع المصريين للنزول إلى لجان الاقتراع، والاحتشاد بقوة مرة أخرى لتنفيذ الاستحقاق الأخير من استحقاقات خارطة المستقبل”.
وقال: “أدعو المرأة المصرية للاصطفاف والنزول للتصويت ورسم لوحة وطنية تليق بالأسرة الوطنية المصرية” .
وأضاف: ” كما أدعو المصريين فى الخارج سفراءنا الوطنيين أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع، ويبرزوا للعالم كله شكل مصر الجديدة ، وإصرار شعبها على ممارسة الديمقراطية، فأنتم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الشعب العظيم”.
وتابع: “كما أهيب برجال القوات المسلحة وأجهزة وزارة الداخلية اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر من أجل توفير أجواء آمنة ومستقرة للعملية الانتخابية “.
ووجه الرئيس التهنئة للشعب المصري لحصول مصر على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذى تحقق بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية حثيثة، ودلل بلا أدنى شك على عراقة الدولة المصرية، وقدرتها على استعادة مكانتها إقليمياً ودولياً ، على حد قوله.
ويبدأ المصريون المقيمون في الخارج، اليوم السبت، التصويت في المرحلة الأولى لأول انتخابات برلمانية تشهدها مصر منذ ثلاثة سنوات.
ويتوجه المصريون إلى سفارات بلادهم 139 دولة للمشاركة في التصويت الذي بدأ بالفعل في الساعات الأولى من صباح، السبت، في سفارات مصر في نيوزيلندا وأستراليا، على أن تواصل باقي السفارات فتح أبوابها لاستقبال الناخبين على مدى ساعات اليوم نظراً لفروق التوقيت بين الدول.
وخلال انتخابات سابقة كان يتعين على المصريين في الخارج أن يسجلوا أنفسهم لدى السفارات قبل الانتخابات حتى يتسنى لهم التصويت، لكن هذه المرة يحق لأي مصري في الخارج يحمل جواز سفر مصري أو بطاقة شخصية المشاركة في الاقتراع.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن التصوت سيستمر في الخارج في المرحلة الأولى، التي تشمل 14 محافظة مصرية، على مدى يومين، بينما سيصوت المصريون في الداخل على مدى يومين أيضاً اعتباراً من يوم الأحد.
وتقام المرحلة الثانية والأخيرة التي تتضمن 13 محافظة أخرى في شهر نوفمبر تشرين الثاني.
وأشارت الوكالة إلى أنه لن يكون هناك اقتراع في أربع دول هي سوريا واليمن وليبيا وأفريقيا الوسطى، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية فيها حسبما قالت اللجنة العليا للانتخابات.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في مصر 55 مليوناً و600 ألف شخص تقريباً، وتشير تقديرات إلى أن عدد المصريين في الخارج يتراوح بين 6 إلى 8 ملايين شخص.
وتأمل الحكومة أن تسهم الانتخابات في تحقيق الاستقرار السياسي وجذب الاستثمارات الأجنبية والسياح بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التي بدأت في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.
ويتألف البرلمان الجديد الذي تبلغ مدة ولايته خمس سنوات من 568 عضواً منتخباً هم 448 نائباً بالنظام الفردي و120 نائباً بنظام القوائم المغلقة المطلق، ولرئيس الدولة أن يعيّن ما يصل إلى 5% من عدد الأعضاء.
وحثَّ السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، التجمعات المصرية على المشاركة في الاستحقاق الدستوري الأخير، لافتاً إلى أن عدداً من رموز المجتمع المدني من المصريين المقيمين بالسودان قرروا المشاركة في عملية الإشراف على الانتخابات البرلمانية لضمان نزاهتها وشفافيتها.
من جهته، قال السفير المصري بالرياض عفيفي عبد الوهاب، لوكالة الشرق الأوسط، إن الانتخابات تجرى وفقاً للضوابط التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات، لافتاً إلى أن اللجنة الأساسية تضم 11 لجنة فرعية بالرياض، وفقاً للأناضول.
وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية في تصريحات إعلامية، إن الوزارة أعدت خطة تأمين جيدة للعملية الانتخابية من خلال إعلان حالة الاستنفار القصوى بين كافة قطاعاتها، لافتاً إلى أن خطة تأمين الانتخابات تتضمن كافة السيناريوهات المتوقعة.
وأشار إلى أن خطة تأمين الانتخابات تتضمن ثلاثة محاور، الأول يتضمن تأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، والثانى تأمين عملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، والثالث تأمين الشارع فى مرحلة ما بعد إعلان النتائج.
وأوضح أن أكثر من 180 ألف من الشرطة سيشاركون في خطة التأمين، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، أن الجيش دفع بأكثر من 185 ألفاً من القوات المسلحة للاشتراك مع الشرطة المدنية لتأمين العملية الانتخابية على مستوى محافظات المرحلة الأولى لتأمين (18945) مقراً انتخابياً.