هزت انفجارات عنيفة، العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، بعد استهداف مواقع عسكرية واقعة في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، بأكثر من غارة جوية شنها طيران التحالف العربي.
وذكر سكان محليون، أن الطيران قصف مخازن أسلحة في معسكر النهدين ودار الرئاسة جنوب العاصمة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة.
ولم تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف، في حين ما يزال طيران التحالف يحلق في أجواء العاصمة بشكل كثيف وسط إطلاق المضادات الارضيّة من قبل الحوثيين والقوات الموالية لصالح من مواقع متفرقة.
وكانت مصادر يمنية محلية، قد أكدت أن طائرات التحالف العربي، شنت غارات على مواقع لميليشيات الحوثيين وصالح في صنعاء، فيما عززت السلطات إجراءاتها الأمنية في مأرب.
وقالت المصادر، إنه في محافظة صنعاء، نفذ طيران التحالف غارات عدة على مواقع في مسقط رأس الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة سنحان، كما قصف أهدافاً في منطقة بلاد الروس جنوب المدينة.
وحسب قناة سكاي نيوز عربية، فقد سمع دوي انفجارات جراء الغارات على صنعاء، لأكثر من ساعتين، بعد استهداف طيران التحالف مخازن سلاح في معسكر النهدين، جنوبي العاصمة صنعاء.
ودمر طيران التحالف، منصة متحركة لإطلاق صواريخ سكود في صنعاء، وشاحنات محملة بالأسلحة والذخائر قرب الحدود السعودية، وتم قصف تحركات الميليشيات قرب الحدود، كما قصف الطيران مواقع في محافظات صعدة وحجة والحديدة وذمار.
أما في محافظة تعز، فقد هزت انفجارات عنيفة المدينة جراء قصف شنته ميليشيات الحوثي وصالح، وسط معارك طاحنة في الجبهة الشرقية من المدينة.
وتجدد الاشتباكات بين القوات الموالية للشرعية من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، وقد أدت الاشتباكات إلى وقوع عدد من الضحايا، بينهم مدنيون.
تعزيزات بمأرب
وفي محافظة مأرب، عززت السلطات من إجراءاتها الأمنية، وأقامت العديد من نقاط التفتيش على مداخل المدينة، لمنع تسلل الحوثيين وعناصر إرهابية تابعة لداعش والقاعدة. في وقت تستعد قوات التحالف والمقاومة الشعبية لملاحقة الحوثيين في آخر جيوب لهم على أطراف المحافظة.
ووصلت إلى مأرب، تعزيزات عسكرية جديدة تشمل منظومة صواريخ متطورة قادمة عبر منفذ الوديعة، وأفادت مصادر أن منظومة صواريخ “باتريوت” وصلت إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى مختلفة بينها كاسحات ألغام ومدافع ذاتية الحركة وراجمات صواريخ وعربات عسكرية مدرعة وقطع أسلحة مختلفة.
استعادة الجوف
وفي الأثناء، أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف استعدادها الكامل لاستعادة المحافظة من الميليشيات الانقلابية. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني العميد سمير الحاج للعربية، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بالتحالف تتقدم في الجوف باتجاه معسكر اللبنات.
وفي السياق ذاته، تبدو الاستعدادات العسكرية مكتملة وفي كامل جهوزيتها بانتظار ساعة الصفر لتطهير محافظة الجوف، وقد تحركت قوات ضخمة إلى مواقع متعددة حول المحافظة كما بدأت أعداد من الألوية العسكرية في التموضع.
تطورات في البيضاء
وفي محافظة البيضاء، شن مقاتلو المقاومة الشعبية هجوماً واسعاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح، المتمركزة في مناطق بالمحافظة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وجددت مقاتلات التحالف، قصفها لمواقع مليشيا الحوثي وصالح في محور كريش شرقي مديرية مكيراس في محافظة البيضاء.
يأتي هذا بالتزامن مع معارك عنيفة بين الحوثيين والمقاومة في بلدة مكيراس، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وكانت قوات الشرعية، قد شنت هجوما على منطقة طياب بالبيضاء، أسفر عن سقوط قتلى في صفوف مليشيات الحوثي وصالح.
وفي وقت سابق، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مقر اللواء 26 في السوادية بمحافظة البيضاء.