في كلمة له أماط الخامنئي زعيم نظام الملالي يوم أمس اللثام عن نوايا الفاشية الدينية الحاكمة في ايران بخصوص مواصلة المشاريع النووية وعدم توقيع الاتفاق النووي فيما أكد روحاني رئيس النظام على أن المفاوضات لم تسبب في أن يوقف نظام الملالي تمرير مشاريعه النووية.
وقال الخامنئي في كلمته : « انا اعتقد ولو وضع الحل للموضوع النووي وفقا لاملاءاتهم فلن يزيلوا الحظر عن ايران بسبب مناهضتهم للثورة». وادعى بشكل يثير السخرية « نحن نستطيع ان نقاوم امام محاولات العدو في موضوع الحظر .. ان الشعب سوف يقوم بفرض العقوبات في وقت مناسب اذا كان الهدف هو فرض العقوبات ونحن نمتلك الحصة الاكبر من الغاز في العالم و الاروبيين يحتاجون اليه».
وبذلك فان الخامنئي الذي يخاف من الصميم أنه وبتخلي النظام عن مشروع السلاح النووي تتعرض مكانة ولاية الفقيه داخل النظام للخطر ويتعرض النظام برمته لخطر السقوط ، يحاول التملص من توقيع الاتفاق كلما أمكن باستغلال السياسة الضعيفة وسياسة المساومة المعتمدة من قبل دول الغرب.
وأما روحاني هو الآخر فقد أكد في اليوم نفسه في كلمة له «في الحكومة الحادية عشرة تم انجاز تطورات مهمة للغاية في المجال النووي ولكن بسبب الصخب الدائر حول المفاوضات النووية فان هذه النشاطات والتطورات أصبحت مغمورة … في الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ولن نستأذن أحدا لتحقيق التطور والتقدم العلمي. ولا يظن أحد أننا في حال التعامل والتفاوض مع العالم اذن نريد أن نتخلى عن التطورات العلمية».
يذكر أن روحاني سبق أن أذعن قبل عقد من الزمن أن النظام الايراني وبقبوله اتفاقا وقتيا وجد فرصة للإسراع الى حد كبير في إكمال مشاريعه النووية منها أجهزة الطرد المركزي.
كما إن الخامنئي وبتكراره الادعاء بأن أمريكا تساعد داعش عسكريا أماط اللثام عن نيته لتكثيف تدخلاته الارهابية والتطرفية في المنطقة وقال ان «الطلبة التعبويين (البسيج)» أرسلوا رسالة له وسألوه لماذا لا يجندهم لتمرير الثورة في المنطقة؟