تدخل دولة الكويت إلى خط التعاون العسكري مع الجمهورية التركية لتكمل ما بدأته المملكة العربية السعودية ضمن مساعي دول مجلس التعاون الخليجي في الوصول إلى صيغة توافق مع الحكومة التركية تعزز العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات لضمان الاستقرار السياسي في المنطقة.
ووصل، أمس الأحد، وفد من الحرس الوطني الكويتي برئاسة قائد الحماية والتعزيز، اللواء ركن فالح شجاع فالح، إلى العاصمة التركية أنقرة، للاطلاع على تجربة قوات الدرك التركية في المهام العسكرية والأمنية.
وقال فالح إن الزيارة تسعى لدفع عجلة التطوير في الحرس الوطني الكويتي؛ سواء على صعيد التسليح، أو التدريب.
وتأتي الزيارة كمحاولة لتفعيل الاتفاقات العسكرية التي وقعها الرئيس التركي السابق، عبد الله غول، قبل أكثر من عام، مع الكويت، والتي تضمنت تنسيقاً مشتركاً في مجال التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، وإجراء المناورات المشتركة بين القوات العسكرية لكلا البلدَين، والتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية.
وبدأت ملامح التقارب العسكري بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً، تظهر على السطح في الشهور الأخيرة، كمحاولة لتغيير موازين القِوى في المنطقة.
ودفع تنامي الدور الإيراني في كل من اليمن، وسوريا، والعراق، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى البحث عن دور تشاركي، لإدارة أزمات المنطقة، مع السعودية، ذات الثقل السياسي والاقتصادي، ودول الخليج العربي، بعد أن كان -لأعوامٍ خلت- يحاول إدارة أزمات المنطقة بشكل أحادي.