وافقت الولايات المتحدة على صفقة سعودية قيمتها 11.25 مليار دولار تشتري المملكة بموجبها أربع سفن حربية متعددة المهام من إنتاج “لوكهيد مارتن” والمعدات المرتبطة بها، حسب مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول في الحكومة الأمريكية، إن “وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي تشرف على المبيعات العسكرية الخارجية، أخطرت أعضاء الكونجرس الليلة الماضية بالصفقة المحتملة”.
وأمام المشرعين 30 يوماً لتعطيل الصفقة، وإن كان من النادر أن يحدث ذلك لأن الصفقات تخضع لعمليات تدقيق قبل أي إخطار رسمي.
وقال مصدر ثان مطلع على الأمر إن “الموافقة على الصفقة تسمح للسعودية والحكومة الأمريكية بالتفاوض على عقد رسمي لشراء السفن، لكن ليس من المتوقع استكمال المفاوضات قبل حلول نهاية العام”.
وذكرت تقارير في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن السعودية “تجري مناقشات متقدمة مع الحكومة الأمريكية بشأن شراء سفينتين، وأنها يمكن أن تتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام”. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المملكة ستشتري السفن الأربع التي تمت الموافقة عليها في الصفقة دفعة واحدة.
والصفقة جزء من عملية تحديث أوسع للأسطول الشرقي للمملكة، وستحل السفن الجديدة محل سفن أقدم أمريكية الصنع، وستعتمد السفن الجديدة على نموذج سفن “ليتورال كومبات” التي تبنيها لوكهيد حالياً للبحرية الأمريكية وموردها الأساسي الشركة الإيطالية فنكانتيري.
والبرنامج الثاني لتوسع البحرية السعودية، موضع نقاش منذ أعوام، وقالت مصادر أمريكية إن “قلق السعودية من إيران سرع المباحثات”.
وتعد هذه الصفقة أول اتفاق رئيسي لتصدير سفن بحرية منتجة حديثاً في الولايات المتحدة منذ أعوام. وستسمح للجيش الأمريكي بالعمل بسهولة أكبر مع جيوش دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال المسؤول: “هذه الصفقة تظهر الالتزام الأمريكي الراسخ لبناء شراكة دبلوماسية وأمنية قوية وضرورية لسلام منطقة الخليج واستقرارها”.
ومن المتوقع أن تشمل الصفقة التدريب وأنظمة رادار وأخرى تعمل بالموجات الصوتية وذخيرة وأنظمة توجيه.
وقال أحد المصادر إن “لوكهيد وسيكورسكي ايركرافت وهي وحدة تابعة لشركة يونايتد تكنولوجيز، تأملان استكمال جزء مهم آخر من عملية التحديث بصفقة قيمتها 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر إم اتش-60آر بحلول نهاية العام”. ومن المنتظر أن تستحوذ لوكهيد على سيكورسكي بالكامل هذا الشهر.
وتم إخطار أعضاء الكونجرس بصفقة طائرات الهليكوبتر في أيار/ مايو الماضي.