قرر العاهل الأردني تعيين فيصل الفايز رئيسا لمجلس الأعيان، وإقالة الرئيس السابق عبدالرؤوف الروابدة من منصبه،واكتفت الإرادة الملكية بتغيير رئيس المجلس٬بينما لم تتم إعادة تشكيل الأعيان المعروف بالأردن بوصفه “مجلس الملك”.
تغيير رئاسة الأعيان –بحسب مراقبين – جاء كرسالة سياسية من الملك تعبيرا عن غضبة على الروابدة الذي ظهر بمظهر المناكف في أكثر من مناسبة، وأمام الرأي العام الأردني.
ويلفت المراقبون، إلى أن الروابده كانت له ثلاثة مواقف يعتقد أنها السبب وراء خروجه من رئاسة مجلس الأعيان، فكانت الأولى نقده لقانون الانتخاب الذي وصفه وصفا مؤذيا، فقال” قانون الانتخاب يتيم فلا أب ولا أم له”، وكانت الثانية، نقده اللاذع لقانون اللامركزية الذي اعتبره وصفة للتوطين السياسي والمحاصصة، فكان الرد من القصر عليه برسالتين.
وبحسب ما رصدت، شبكة “إرم” الإخبارية، فإن الملك عبدالله الثاني رد عليه بتساؤلين الأول كان عن تفاجئه بالبعض الذين لا يعفرون مشروع قانون الإنتخاب، والثانية رد مشروع اللامركزية قبل نحو أسبوع.
وتفتح حركة التغيير التي أجراها الملك على منصب رئيس الأعيان الباب على تغييرات أخرى، يعتقد المراقبون أنها ستشمل مواقع سياسية وأمنية وعسكرية، ودينية.
وقالت مصادر سياسية إن الملك ينوي إجراء تغييرات لبعض القادة الأمنيين، والسياسيين بالتزامن مع انعقاد الدورة البرلمانية الأولى التي ستبدأ الشهر المقبل.
وبحسب المصادر فإن الملك ينوي تغيير مفتي المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، بشخصية جديدة.
وتاليا نص الإرادة الملكية لمتعلقة بإقالة الروابدة ” نحن عبدالله الثاني ابن الحسين٬ ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بمقتضى المادة (36) من الدستور٬ نصدر إرادتنا بما هو آت: يعين دولة السيد فيصل عاكف الفايز رئيسا لمجلس الأعيان اعتبارا من تاريخ 2015 / 10 / 25″.