شهدت الساعات الماضية، تقديم أول بلاغ للنيابة العامة ضد الدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية الذي تقدم باستقالته، عقب غرق المحافظة في مياه الأمطار وسوء استعداد المحافظة لمثل هذه الأحداث.
وتقدم آمر أبوهيف، ويحيى أبوهيف، المحاميان ببلاغ للنيابة العامة بالإسكندرية اتهما فيه المحافظ المستقيل، بالإهمال العمد الذي تسبب في شلل تام بالحياة العامة في الإسكندرية وخسائر بالملايين للمواطنين، رغم تحذيرات سابقة بحتمية مواجهة الظاهرة وفشله فيها منذ أسابيع.
وقال المحاميان في البلاغ إن القائمين على الإدارة المحلية والمسؤولين عن ذلك ومنهم المشكو فى حقه، قد انشغلوا عن عملهم وأهملوا القيام بأعباء وظيفتهم، الأمر الذي نتج عنه، وفاة ثلاثة أشخاص صعقاً بالكهرباء، وكذلك غرق المنازل والمحلات، وتلف منقولات وبضائع مملوكة للمواطنين هي كل ممتلكاتهم، وتعطيل مصالح المواطنين وأشغالهم.
تصريحات استفزازية
والغريب في الأمر، أن تصريحات المحافظ المستقيل أثناء مغادرته مبنى المحافظة، قد أثارت الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الوزير للمسؤولين بالمحافظة أثناء وداعه “أخيراً سأعود لبناتي”، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازاً لمشاعر المصريين.
وقال النشطاء إن أقصى عقوبة للمحافظ السابق جاءت في عودته لبناته- بحسب قوله، في حين أن هناك مواطنين خرجوا لقوت يومهم ولم يعودوا إلا جثثاً بسبب تقصير وإهمال المسيري واهتمامه بجولات ميدانية لا يهدف من ورائها سوى للشو الإعلامي.
وأضاف النشطاء أن محاسبة المحافظ السابق واجبة، ولا يجب أن تبقى المحافظة وغيرها من المحافظات حقل تجارب للمسئولين، يرتكبون الجرائم، ثم يكون العقاب مجرد الخروج من المنصب- بحسب قولهم.