مصر.. “النور” يلجأ إلى الإخوان وقيادات “الوطني” المنحل

 قالت مصادر سلفية مطلعة، إن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر، سيعقد اجتماعًا للمجلس الرئاسي له، غداً الثلاثاء، لبحث التنسيق مع بعض التيارات الإسلامية وعناصر من جماعة الإخوان، لدعم قائمته بالقاهرة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي ستجري يومي 22 و23 من شهر نوفمبر الجاري، بعد أن خسر الحزب قائمتيه بقطاعي الصعيد وغرب الدلتا في المرحلة الأولى، ولم يفز سوى بـ 8 مقاعد فقط على النظام الفردي.
وكشفت المصادر  أن هناك حالة غضب داخل الحزب السلفي، بعد خسارته المدوية في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وهناك أصوات داخل الحزب تطالب بالانسحاب من المرحلة الثانية من الانتخابات، احتجاجا على ما وصفوه بـ”التجاوزات الخطيرة من قبل الدولة والأجهزة الأمنية ضد الحزب”، ومساندة الدولة لقائمة “في حب مصر”، التي اكتسحت في الجولة الأولى من الانتخابات بقطاعي الصعيد وغرب الدلتا وفازت بـ 60 مقعدا.
وأشارت المصادر إلى أن القيادات السلفية أقنعت بعض شباب الإخوان وعناصر التيارات الإسلامية بضرورة التصويت لمرشحي الحزب في المرحلة الثانية من الانتخابات، خوفا من سيطرة التيار الليبرالي والعلماني على تشكيل البرلمان القادم، خاصة بعد أن فاز حزب “المصريين الأحرار” الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس- المناهض لسياسة التيارات الإسلامية- بـ 41 مقعدا في الجولة الأولى من الانتخابات.
وأضافت المصادر، أن حزب النور السلفي نسق بالفعل أيضا مع بعض رموز الحزب الوطني المنحل في بعض الدوائر الانتخابية للمرحلة الثانية من الانتخابات، وبخاصة في الدوائر الانتخابية بالقاهرة، وشرق ووسط الدلتا، مشيرة إلى أن الحزب ليس لديه مانع من التنسيق مع أي من رموز الوطني المنحل، طالما سيخدم ذلك مصلحته وسيضمن له الفوز في بعض الدوائر، مؤكدة أن معظم الأحزاب السياسية نسقت مع قيادات “الوطني” المنحل في المرحلة الأولى من الانتخابات، وفازت في بعض الدوائر، لأن رجال “الوطني” ما زالت لهم شعبية جماهيرية في بعض المناطق.
من جانبه، قال الدكتور أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، إنه كان للكنيسة دور كبير في العملية السياسية والانتخابية الأيام الماضية، ولم يكن الأمر مقتصرا على التصويت، فكان يتم انتقاء مرشحين تدعمهم الكنيسة، وكل مرشحي الدوائر الذين دعمتهم الكنيسة في الإسكندرية دخلوا جولة الإعادة.
وأضاف ثابت، أن بعض القضاة خالفوا تعليمات اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية خلال المرحلة الأولى، حيث رفض كثير منهم حضور بعض المندوبين عمليات الفرز، وتم طرد عدد من المندوبين من اللجان.
وبشأن تنسيق الحزب مع قيادات “الوطني” المنحل، قال ثابت، إن الحزب ليس لديه مانع من التسيق مع قيادات “الوطني” الذين لم تلوث أيديهم بالدماء، ولم يتورطوا في أي قضايا فساد، ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية تدينهم، رافضا الحديث عن تنسيق الحزب مع عناصر الإخوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *