كشفت دراسة إسكتلندية حديثة، أن تناول مكملات فيتامين “د” بشكل يومي، يحسن أداء الأشخاص في التمارين الرياضية، ويقلل من الإجهاد البدني، ويعمل على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأوضح الباحثون، في جامعة “الملكة مارجريت” في أدنبرة، في دراستهم التى قدموها اليوم الأحد، أمام المؤتمر السنوي لجمعية “الغدد الصماء” في العاصمة الاسكتلندية أدنبرة، أن مكملات فيتامين “د” تعرقل عمل هرمون التوتر المسؤول عن ارتفاع ضغط الدم.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، أعطى الباحثون مجموعة من البالغين مكملات فيتامين “د” يوميا لمدة أسبوعين، في مقابل مجموعة أخرى تم إعطائها دواء وهميًا.
وأثبتت النتائج أن فيتامين “د” ساعد البالغين على أداء التمارين الرياضية، دون أن تظهر عليهم علامات الإجهاد البدني، كما أنه خفّض عوامل الخطر، التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض القلبية وعلى رأسها ضغط الدم المرتفع، مقارنة بالمجموعة التى تناولت دواء وهميًا.
وقال الدكتور عماد الدجيلي قائد فريق البحث، إن نقص فيتامين “د” يؤدي إلى التهاب المفاصل الروماتويدي، ويجعل الأشخاص عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، مضيفا أن الدراسة تقدم مجموعة من الأدلة التي تبين أهمية معالجة هذه المشكلة على نطاق واسع.
وأضافت الدكتورة راكيل إنييستا، إحدى المشاركات فى إعداد الدراسة: “خطوتنا التالية هي إجراء تجربة سريرية، على عدد كبير من المشاركين، ولفترة أطول من الزمن، على أشخاص أصحاء ومجموعات كبيرة من الرياضيين مثل راكبي الدراجات أو عدائي المسافات الطويلة للتحقق من تلك النتائج”.
والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفتيامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين “د”، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين “د” المتوافرة بالصيدليات.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين “د” أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية، وسرطان القولون والمستقيم، والزهايمر والتوحد.