طالبت هيئة محلفين أمريكية منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بدفع 218 مليون دولار بعد أن رفعت عائلات أمريكية دعاوى أمام المحاكم الأمريكية طلبا لتعويضات بعد وقوع هجمات في القدس منذ 10 سنوات أودت بحياة 33 شخصاوارتبطت بكتائب شهداء الأقصى وحركة حماس. واعتبرت الحكومة الفلسطينية أن قرار الهيئة يتضمن “تجاهلا لسوابق قانونية” وأكدت أنها سوف “تستأنف القرار”.
أمرت هيئة محلفين أمريكية منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية اليوم الإثنين بدفع أكثر من 218 مليون دولار بعدما اعتبرت أنهما قدما دعما ماديا “لإرهابيين” فيما يمثل نصرا لأمريكيين رفعوا دعاوى تتعلق بهجمات وقعت في منطقة القدس منذ أكثر من عشر سنوات.
وأضاف الحكم الصادر في هذه المحاكمة ذات الحساسية السياسية والتي عقدت في محكمة اتحادية في مانهاتن بعدا جديدا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الطويل، إذ لجأ ضحايا أمريكيون للصراع إلى محاكم أمريكية سعيا للحصول على تعويضات.
وأيدت هيئة المحلفين عشر أسر أمريكية رفعت دعاوى تتعلق بست هجمات ارتبطت بكتائب شهداء الأقصى وحركة حماس.
وكان الضحايا وأسرهم قد طلبوا بتعويضات تزيد عن 350 مليون دولار عن عمليات إطلاق نار وتفجيرات من عام 2002 إلى 2004 أودت بحياة 33 شخصا وأصابت أكثر من 450.
وقالت نيتسانا دارشان ليتنر وهي واحدة من محامي المدعين في مقابلة بعد الحكم “الآن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تعلمان أن هناك ثمنا يجب دفعه عن دعم الإرهاب.”
ومن المتوقع أن تطعن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على الحكم ولم يتضح إن كان الضحايا سيكون بإمكانهم الحصول على هذه التعويضات على الإطلاق.
ولم يتسن على الفور الاتصال بأي من منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية للتعليق.
وبدأت المحاكمة منذ ستة أسابيع، وهي الثانية في أقل من عام التي يجد فيها محلفون أمريكيون أن المدعى عليهم يتحملون المسؤولة وفقا لقانون مكافحة الإرهاب الذي يسمح لمواطنين أمريكيين أصيبوا في أعمال إرهاب دولية بالمطالبة بتعويضات أمام المحاكم الاتحادية.
وفي أيلول/ سبتمبر وجدت هيئة محلفين اتحادية في بروكلين أن البنك العربي مسؤول عن تقديم دعم مادي لحماس.
وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، زعم محامو المدعين أن الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ووكلاؤه رتبوا بشكل روتيني دفع أموال لمهاجمين وأبقوا مهاجمين على قوائم الرواتب الفلسطينية ودفعوا أموالا لأسر مهاجمين لاقوا حتفهم.
وقال محامون يمثلون منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية إنهما نددا بالهجمات وألقيا باللائمة فيها على أشخاص من مستويات أقل.
ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.
وحصلت فلسطين منذ عام 2012 على وضع “دولة مراقب” في الأمم المتحدة، ويتوقع أن ينضم الفلسطينيون قريبا إلى المحكمة الجنائية الدولية التي بدأت تحقيقا سيؤدي إلى توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وأعربت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية عن “خيبة أملها الكبيرة إزاء القرار السلبي” الذي صدر في محكمة في نيويورك اليوم الإثنين وحمل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية المسؤولية المدنية عن هجمات وقعت في منطقة القدس قبل أكثر من عشر سنوات.
وأكدت حكومة الوفاق في بيان أن “الجهات الفلسطينية المختصة من منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ستقوم باستئناف هذا القرار.”
ويسمح النظام القضائي الأمريكي باستئناف قرارات المحلفين في الدعاوى المدنية.