خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في مدينة طنجة بشمال المغرب أمس السبت، للاحتجاج على ارتفاع أسعار المياه والكهرباء رغم تطمينات الحكومة ودعوات لإنهاء التجمعات الحاشدة.
والاحتجاج الذي اندلع مساء أمس السبت، هو الأحدث في سلسلة من التجمعات الحاشدة، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع. واندلع الاحتجاج بعد أيام من تصريحات السلطات بأن الحكومة، تعمل مع شركة فرنسية تدير الخدمات لمراجعة الفواتير، ودعوتها لسكان المدينة وقف الاحتجاجات.
وردد المحتجون أثناء المسيرة في طنجة، “يا للعار يا للعار باعونا للاستعمار.” وكان التجمع الحاشد أصغر من تجمع آخر الأسبوع الماضي في طنجة، حيث احتج الآلاف في أكبر مظاهرة بشوارع المغرب منذ احتجاجات عام 2011 المطالبة بالديمقراطية.
وكان بيان صادر عن الحكومة الأسبوع الماضي، حذر المواطنين من “عدم الانسياق وراء الدعوات الغير مسؤولة لاثارة البلبلة”، مضيفا أن “وزير الداخلية أعطى تعليماته أيضا للشركة بتنفيذ مراجعة للفواتير بأسرع وقت ممكن”.
وتدير شركة أمانديس التابعة لشركة فيوليا انفيرومنت الفرنسية، قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في مدينتي طنجة وتطوان منذ عام 2002 .بينما تدير شركة ريضال، وهي تابعة أيضا لشركة فيوليا هذا القطاع في العاصمة الرباط وسلا وتمارة وبوزنيقة.
وتلقي شركة أمانديس باللوم على برنامج الحكومة لانقاذ مرفق الكهرباء، الذي فرض هيكلا تسعيريا جديدا في عام 2014، كما أشارت أيضا إلى تزايد الطلب على الكهرباء والمياه خلال فصل الصيف.
والاحتجاجات الكبيرة نادرة في المغرب. وعندما أطاحت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية بزعماء تونس ومصر وليبيا عام 2011، تمكن القصر الملكي المغربي من احتواء احتجاجات مشابهة، بإجراء إصلاحات محدودة وزيادة الانفاق وتشديد الإجراءات الأمنية.