أكدت مصادر ملاحية بمطار شرم الشيخ الدولي، استمرار وصول وفود سياحية دولية إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية، في تجاهل لتحذيرات دولية من الوضع الأمني في المنطقة، على خلفية حادث الطائرة الروسية المنكوبة.
وأشارت المصادر، إلى أن مطار شرم الشيخ استقبل اليوم الاثنين ٨٠٠ سائحا من جنسيات أجنبية مختلفة، موضحة أن فوجًا آخر كان قد وصل أول أمس السبت إلى المدينة، رغم إجلاء عدد كبير من السياح التابعين للدول التي أصدرت تحذيرات لمواطنيها.
وأضافت، أن الشركات السياحية ومسؤولي قطاع السياحة استقبلوا السياح الأجانب بباقات الورود في المطار، كرسالة ترحيب، فيما نقل المسؤولون للسياح رسائل طمأنة باستقرار الأوضاع الأمنية، وضمان الحفاظ عليهم وقضاء أوقات ممتعة.
وقال مصدر محلي بشرم الشيخ، إن لقاءً جمع مسؤولي القطاع السياحي والإدارة التنفيذية والجهاز الأمني بمكتب محافظ جنوب سيناء مساء أمس، تطرقت إلى عدة آليات لمواجهة حملات مغادرة السياح الأجانب، والحفاظ على معدلات السياحة الطبيعية.
وأكد المصدر، أن محافظ جنوب سيناء تعهد بتوفير كافة الخدمات للشركات السياحية، لوضع مخططات لتحفيز السياح الأجانب لزيارة المدينة، لافتًا إلى أن تعليمات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، تمثلت في مساندة الدولة بكافة أجهزتها للشركات السياحية في تلك الظروف الاستثنائية، من أجل عبور المرحلة الحالية.
وكانت الطائرة الروسية “إيرباص 321″ ، سقطت، الأسبوع الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وكان على متنها 217 راكبًا، معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا، حيث فتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.
وعلى خلفية الحادث أصدرت دول غربية من بينها إسبانيا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، قرارًا بسحب رعاياها من مصر، وأصدرت تحذيرات أمنية لمواطنيها من زيارة شرم الشيخ، فيما عبرت الولايات المتحدة عن اعتقادها أن “عملاً إرهابيًا” يقف وراء الحادث.
وطالبت السلطات المصرية، الدول الغربية، بعدم استباق نتائج التحقيقات الجارية، التي قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنها ربما تحتاج شهورًا للانتهاء منها، غير أن اللجنة المكلفة من قبل سلطة الطيران المدني المصرية قالت في مؤتمر صحفي أول أمس، إن الطائرة تفككت في الجو قبل أن تسقط متفحمة على الأرض.
وزعمت بيانات بإمضاء تنظيم “ولاية سيناء” المبايع لتنظيم “داعش” الإرهابي، مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، وقالت إنها ستكشف تفاصيل العملية في وقت لاحق.