أصدر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الثلاثاء، قرارا بتجميد عمل مليشيات “سرايا السلام” في محافظة ديالى بسبب تورط عناصر من جماعته بعمليات اختطاف وابتزاز للسنة في المحافظة.
وقال الصدر في بيان نشره موقعه الرسمي: “يجمد عمل سرايا السلام في محافظة ديالى الحبيبة بسبب ما يكتنف العمل من غموض واندساس بعض الأفراد الذين يسيؤون لهذا العنوان من خلال أعمال الخطف والابتزاز وأمور أخرى لا يرتضيها العقل والإنسانية والشريعة السمحاء”.
وأضاف الصدر: “لذا على معاوننا الجهادي (أبو شجاع) تطبيق هذا القرار فورا مع الإعلان عن أسماء المذنبين المجرمين خلال مدة أقصاها 15 يوما من تاريخ هذا البيان بل وكل من تعاون أو تعاطف معهم، وتخليص العنوان من هؤلاء الحثالة الضالة ليبقى عنوان الجهاد والمجاهدين ناصعا بأعين الجميع”.
ويمسك الحشد الشعبي الشيعي بالملف الأمني في محافظة ديالى بعد تمكنه من فرض سيطرته على المحافظة وإخراج عناصر تنظيم “داعش” منها، حيث يعيش السنة والشيعة إضافة إلى الأكراد في المحافظة.
وتتصاعد عمليات الخطف والقتل بشكل مستمر في خطوة تؤشر على نشاط المليشيات والمجاميع المسلحة في ديالى، وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا لفيديو رصدته كاميرات مراقبة يظهر خلاله شخصان وهما يقومان بخطف طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات من أمام منزل عائلته في أحد احياء مدينة بعقوبة قبل أن يلوذا بالفرار.
ويوجه العديد من المواطنين بأصابع الاتهام إلى مجلس المحافظة والحكومة المحلية بالتقاعس عن وضع حد للعصابات المسلحة التي تخطف وتقتل المواطنين بدوافع طائفية في الغالب.