أمام فقرها وقلة حيلتها وجدت نفسها فجأة أمام وضع صعب بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تضرب رابع اقتصاد في أوروبا، لكن بدل أن تطلب المساعدة من الحكومة أو من جمعيات المجتمع المدني قفزت إلى ذهنها فكرة. هذه الفكرة حولتها من أم فقيرة تبحث عن طريقة لإطعام صغارها إلى متهمة أمام القضاء بتهمة انتهاك الحرية الجنسية والمتاجرة بصور بناتها وبيعها لزبناء لديهم ميول للاستمتاع بالقاصرات.
وقدّمت الشرطة الوطنية الإسبانية أمس الأربعاء للسلطات القضائية سيدة كانت تسجل بناتها عاريات وتبيع صورهن لعشاق العاريات القصر في مدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا).
القصة التي فاجأت الرأي العام الإسباني بدأت منذ أربع سنوات. في البداية، كانت والدة البنات تقول لهن بأن الهدف من التقاط هذه الصور ومقاطع الفيديو هو إجراء كاستينغ. وعمر بناتها القاصرات هو 7 و8 و15عاما.
ولكن اكتشاف الفضيحة بدأ عندما اكتشفت البنت الكبرى، ابنة الـ15 عاما، أنّ صورهن يتم بيعها للرجال من خلال الإنترنت. وعندما واجهت أمها بالحقيقة، أجابتها بأنها في حاجة إلى المال لشراء الغذاء.
وفي سبتمبر الماضي قررت البنت الكبرى اللجوء إلى مركز الشرطة الوطنية في إشبيلية مصطحبة معها الهاتف المحمول والكمبيوتر.
وتأكدت الشرطة من أنّ هذه الأجهزة مليئة بالصور الإباحية للبنات الثلاث، بالإضافة إلى ابنة أخت صديق أمهم السابق ذات 8 سنوات.
وصرّحت الفتاة للشرطة بأنّ أمها كانت تجبرها هي وأختيها على التصور عاريات وتضربهن إذا لم يفعلن.
كما وصل الحال بالأم إلى أن بعثت ابنتها لتسلم الأموال مباشرة من المشترين الذين حالوا إقناعها بممارسة الجنس دون جدوى.
وكانت الأدلة الموجودة في هذه الأجهزة كافية لتقنع الشرطة الوطنية ببدء تحقيق فوري، أدّى إلى اعتقال الأم ذات الـ41 عاما يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أحيلت اليوم للسلطات القضائية بتهمة ارتكاب جريمة ضد الحرية الجنسية ونشر مواد إباحية لقاصرات.
وفي 22 أكتوبر، ساعدت البنت الشرطة على القبض على زبون في الـ 49 عاما والذي كان يشتري الصور. لكن تم إطلاق سراحه وفرض عليه منع الاقتراب من القاصرات.