– الحادث الارهابي فى باريس ليس مصادفة بل هو امتداد للارهاب فى العالم العربي الذي صنعتة ادجهزة استخبارات اجنبية
– تصريحات بعض الساسة الفرنسيين العنصرية ساهمت فى تأجيج التطرف لدي بعض مسلمي فرنسا
– ايران دولة صانعة الارهاب وعلى العالم العربي الاتحاد لمواجهة مخططاتها فى المنطقة
ثارت العملية الارهابية التى ادعي تنظيم داعش مسئوليته عنها فى قلب باريس ردود فعل غاضبة فى فرنسا والدول الاوروبية حيث اعلنت فرنسا وضع قيود على العرب القادمين اليها كما اتخذت اجراءات عقابية ضد المسلمين المتتواجدين داخلها وفى تلك الاجواء المتوترة ادلي د / محمد البشاري رئيس فيدرالية مسلمي فرنسا وامين عام المؤتمر الاسلامي الاوروبي بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة
1- ما هي رؤيتكم للحادث الارهابي الذي وقع فى باريس وما هى تفسيركم لة ؟
الحادث الارهابي فى باريس ليس بجديد بل هو امتداد للحوادث الارهابية التى ترجي فى عدد من بلدان العالم العربي والتى تقف ورائها اجهزة استخبارات اجنبية لضرب الاستقرار فى هذه البلدان وعلى راسها مصر والتى تحتل زعامة العالم العربي واعتقد ان تكرار هذه الحوادث الارهابية هى نتاج للفهم المغلوط للتراث الفقهي الاسلامي واعتبر ان تلك الجماعات التى تقوم بها تلك الجماعات الارهابية هى امتداد للاعمال الارهابية التى يقوم بها الخوارج فى العصور الاولي للاسلام
2- وما هو تفسيرة لتزايد المنضمين للجماعات الارهابية وعلى راسها داعش فى الدول العربية واوروبا ؟
بعد انقطاع الوحي من السماء اثر وفاة الرسول علية الصلاة والسلام بدات الخلافات الفقهية بين المسسلمين حول عدد من القضايا مثل الخلافة والحكم والتوريث وكان يمكن حل تلك الخلافات من خلال الاجتهادات الفقهية الا ان قصور الفهم لدي البعض ادي الى بروز بعض المدارس التى تبيح العنف واعتقد ان اغلاق باب الاجتهاد منذ القرن 18 اوصل الى تلك الظاهرة وكان طبيعيا ان تمتد تلك الظاهرة من العالم العربي الى مسلمي اوروبا ولك ان تتخيل ان دول اوروبا صدرت 12 الف مقاتل الى داعش 25% منهم من المسلمين
3- ما هو دور المؤسسات الاسلامية فى اوروبا فى الحد من تلك الظاهرة ؟
هناك قصور فى عمل بعض هذه المؤسسات فضلا عن دخول الجاليات الاسلامية فى صراعات سياسية ادي الى وجود اوضاع غير طبيعية ومناخ اثر على الجهود الراقية للحد من تلك الظاهرة
4- هل تري ان هناك دور سلبي للساسة الفرنسيين ادي الى وجود تلك الظاهرة ؟
بالفعل فالتصريحات التى تصدر احيانا من بعض الساسة الفرنسيين تجاة الاسلام والمسلمين تغذي ظارهة التطرف فهناك بعض الساسة فى فرنسا لا يهمهم سوي صوت الناخبين حتى ولو كان هذا على حساب التعايش المشترك واذكر هنا تصريحات رئيس حزب الجبهة الوطنية اليمين المتطرف مارين لوين خلال الفترة الماضية والذي اراد ان يلعب على عاطفة المهمشين فى فرنسا للحصول على اصواتهم فى الانتخابات فأطلق تصريحات قال فيها ان حزبه سيمنع من تقديم وجبات غذاء مخصصة للتلاميذ المسلمين فى البلدان وحذر من خطر الاسلام على المجتمع الفرنسي خاصة ان المسلمين يريدون تغيير طبائع المجتمع الفرنسي
5- هناك من يتهم ايران كدولة بانها ترعي الارهاب وتقف وراءة فكيف تري هذا؟
بالقطع فأيران تشكل خطر كبير على الامة العربية سواء على السنة او الشيعة فالتدخل الايراني فى عدد من الدول العربية وعلى راسها العراق واتباعها سياسة التطهير العرقي ادي الى انضمام الاف العراقيين الى داعش انتقاما من السياسة الايرانية
6- كيف للامة العربية مواجهة هذا الخطر ؟
اننا يتوجب علينا قطع اذنان ايران فى المنطقة وعلى الامة العربية ان تتوحد فى مواجهة المد الصهيوني الشيعي الايراني الذي يتستر خلف الدين لضرب وحدتنا الوطنية وتاجيج الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة لاعادة انتاج الهلال الشيعي
7- ناقش مؤتمر الاقصر قضية تجديد الخطاب الديني فما هو دور العلماء فى تلك القضية ؟
العلماء هم ورثة الانبياء ولهم دور متميز فى تلك القضية فلا يمكن ان نصارع الفكر المتطرف الا من خلال العلماء فالمواجهة الان اصبحت فكرية اجتماعية وانتصارنا فيها يأتي من خلال العلماء الدين يستطيعون انزال النص على الواقع وفهم خطاب التكليف ومقاصد الشريعة الاسلامية فإذا اعطيت لهم الارداة والامكانيات فانة يمكنهم التخفيف من حالة التوتر التى نعيشها مجتمعاتنا الاسلامية
8- فى النهاية ماهي الالية التى ترونها فى مواجهة الارهاب ؟
سبيلنا الوحيد هو اعلاء دور الازهر كمرجعية اسلامية وسطية معتدلة فالازهر هو المؤسسة المؤهلة لقيادة حركة الاصلاح والتجديد وهذا الاعتقاد راسخ لدينا كمسلمين اوروبيين لان الازهر بأمتدادة التاريخي والحضاري يمكنة ان يتصدي من خلال علمائة ومفكرية وان يعيد ترتيب البيت للقضاء السني فالازهر وحدة هو القادر على ترحير الاسلام ممن اهتطفوة من جماعات ارهابية فاسدة بتحويل قرارات المؤتمرات الاسلامية التى تنعقد تحت رعايتة الى خطط وعمل وبارمج مستمرة تقدم لجموع المسلمين فى العالم منارة الفكر واليات التقدم والازدهار