قالت مصادر رفيعة، اليوم الخميس، إن الأجهزة الأمنية في مصر، رفضت مقترحات قدمها رؤساء شركات سياحة مصرية، لتنشيط السياحة الدينية من خلال السياح الإيرانيين.
وكانت وزارة الأوقاف المصرية، قررت إغلاق ضريح مسجد الحسين في أواخر اكتوبر الماضي، لمنع الاحتفال بذكرى عاشوراء، في خطوة قالت إنها تهدف لمنع المحاولات الإيرانية لتأجيج الصراع الطائفي في الدولة.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، اليوم الخميس، أن تنشيط السياحة الدينية مع إيران، من شأنه تقليل حالة الركود الناتج عن حادث الطائرة الروسية، وإلغاء نسبة كبيرة من الرحلات، التي كانت مقررة إلى القاهرة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان.
وأشارت المصادر، إلى أن سعي إيران لإقامة علاقات سياحية مع القاهرة، أمرليس جديداً، ومتواجد منذ تسعينيات القرن الماضي، مؤكدة وجود عروض مباشرة على الرغم من انقطاع العلاقات بين البلدين.
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإيرانية، الدكتور محمد محسن أبو النور، إن إرسال وفود سياحية إيرانية لزيارة أماكن وأضرحة في مصر، يصطدم بطريق مسدود أمنيا من جانب القاهرة.
مشيرا إلى أن رفض مصر الدائم لتلك الوفود، يأتي في ظل حاجتها إلى تنشيط السياحة بعد أزمة الطائرة الروسية، وضرب الموسم الأساسي في شرم الشيخ، مؤكداً أن سبب الرفض جاء للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وتتخوف المؤسسات الدينية في مصر، على رأسها مؤسسة الأزهر من ما أسمته “المد الشيعي”، وحسب تقارير صحفية نُشرت في الأشهر الماضية، كشفت وثائق ويكيليكس، عن تنسيق بين السعودية والأزهر للتصدي لمحاولات المد الشيعي.
وكان الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، رحب بالتعاون الإيراني، وتم إرسال 4 وفود إيرانية ولكن الرفض الشعبي وملاحقتهم من المواطنين، منع استمرار هذا الأمر، بجانب اعتراض الأجهزة الأمنية على مجيء تلك الوفود.