وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، مناورات عسكرية إيرانية، انطلقت أخيراً، وتحاكي عملية تحرير مدينة القدس والمسجد الأقصى، بـ”العمل العدائي”.
وقالت وسائل الإعلام ذاتها إن “محاكاة الحرس الثوري الإيراني لعمليات تحرير مدينة القدس، خلال المناورات التي بدأت أمس الجمعة، في محافظة قم، هو عمل عدائي موجه ضد إسرائيل”، مضيفة أن “آلاف الجنود الإيرانيين يتدربون على اقتحام الحرم القدسي بحضور قائد الحرس الثوري، محدثين مزيداً من الزخم، استغلالا للأحداث التي تشهدها الأراضي المحتلة”.
وأشارت إلى أن “بعض الصحافيين الأجانب شاركوا في تغطية المناورات، ونقلوا انطباعهم بأن الأمر جاد للغاية، ولا يوجد أي مجال للسخرية من مناورات من هذا النوع”.
واعتبرت أن إيران “تريد توصيل رسائل إلى إسرائيل، بأن الحرب الإعلامية المتبادلة بدأت تصعد درجة جديدة، لتتحول إلى محاولات تقوم بها إيران على أرض الواقع، ضمن حرب نفسية تشنها ضد إسرائيل”.
وتابعت “تم وضع المجسم الخاص بمسجد قبة الصخرة في منطقة صحراوية، فيما تدافع الآلاف من قوات التعبئة الجماهيرية نحو المسجم، وشاركت مقاتلات إيرانية في المناورة، حيث قصفت مناطق تقع على مقربة منه”.
ويشارك قرابة 35 ألفاً من عناصر قوات التعبئة الإيرانية (البسيج) في مناورات ضخمة، انطلقت أمس الجمعة في محافظة قم، أطلق عليها اسم “إلى بيت المقدس”، بحسب ما أوردته وكالات الأنباء الإيرانية.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن “تلك المناورات التي أجريت بحضور قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، تتضمن إجراء عمليات محاكاة لتحرير مبنى يحاكي المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة في مدينة القدس المحتلة”.
وقال قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، محمد رضا نقدي، إن “120 كتيبة تابعة لقوات البسيج تشارك في مناورات إلى بيت المقدس الكبرى”، مضيفاً أن “دور التعبئة الجماهيرية هو ضمان أمن البلاد والحفاظ على مبادئ ومنجزات الثورة الاسلامية، وتقديم نمودج في ذلك إلى العالم الإسلامي”، على حد قوله.