شن رجال وزارة المخابرات للنظام الإيراني يوم الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني حملة شنعاء على عوائل الشهداء والسجناء السياسيين في ساحة ونك بطهران واعتقلوا عددا منهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة. وهذا الاقتحام الذي جاء لمنع تشكيل تجمعهم الاحتجاجي هو الاقتحام الثاني لقوات القمع خلال الاسبوع الجاري على هذه العوائل. وقبل يومين بالضبط كانت القوات القمعية قد اقتحمت عوائل الشهداء والسجناء السياسيين المجتمعين أمام سجن إيفين واعتقلوا العشرات منهم وأخذوهم معهم إلى سجني إيفين وقرجك بورامين.
السيدة سيمين عيوض زاده (56 عاما) أم السجين السياسي «اميد علي شناس» التي اعتقلت يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني وتم نقلها مع عدد آخر من النساء المعتقلات إلى سجن قرجك بورامين تعيش إضرابا عن الطعام في الوقت الحاضر وهي تعاني أمراضا مختلفة منها ارتفاع ضغط الدم ونبضان القلب غير المنتظم.
ابنها «اميد علي شناس»» من السجناء السياسيين في العنبر 8 في سجن ايفين الذي بدأ إضرابا عن الطعام للاحتجاج على اعتداء رجال المخابرات على عوائل السجناء واعتقال أمه، قد تعرض يوم أمس للاعتداء بالضرب والشتم من قبل كبير الجلادين ضابط الخفر في سجن إيفين المدعو خزاعي. هذا السجين الذي قضى 14 شهرا في السجن لايزال يعيش حالة غير محسومة ولم يحدد موعد بعد لإقامة محكمته.
نظام الملالي وجد اللجوء إلى القمع الوحشي السبيل الوحيد لصد موجات الاحتجاج والكراهية العامة تجاهه.
إن المقاومة الإيرانية تدعو عموم أبناء الشعب الإيراني لاسيما الشباب الغيارى إلى الدعم والتضامن مع عوائل السجناء السياسيين على الخصوص المعتقلين خلال الأيام الأخيرة وتطالب عموم الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل ومؤثر للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين خلال الأيام الأخيرة.