قال ضابط عالي الرتبة في الجيش الهندي إن القوات الخاصة قتلت ثلاثة مسلحين تحصنوا في قاعة طعام للضباط بعد اقتحامهم قاعدة للجيش في منطقة كشمير الهندية المتنازع عليها اليوم الأربعاء مشيرا إلى أن شخصا رابعا قتل في معركة بالأسلحة النارية استمرت ست ساعات.
وأحدث المهاجمون فجوة في السياج الخارجي وتسللوا إلى مقر كتيبة من الجيش الهندي في تانجدار في شمال كشمير وهي منطقة في جبال الهيمالايا في قلب نزاع قديم بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان.
وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له الحديث إلى وسائل الإعلام “يبدو أن الهجوم كان مُعدا له بعناية”. وأضاف أن جثث المسلحين الثلاثة وشخص رابع مجهول الهوية – يعتقد أنه يعمل في القاعدة – قد نقلت من المكان.
وأشار الضابط إلى أن المهاجمين المسلحين بمدافع كلاشنيكوف تحصنوا داخل قاعدة طعام الضباط وفجروا خزانا للوقود مما أسفر عن جرح شخص.
وتتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح المقاتلين المتطرفين وتهريبهم عبر خط السيطرة الذي يقسم كشمير إلى شطرين. وتنفي باكستان هذا.
وأشار الضابط إلى أن المهاجمين اقتحموا القاعدة حوالي الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (0030 بتوقيت جرينتش) وبدأ إطلاق النار بعد نحو ساعة.
وتحول اللجوء إلى مجموعات صغيرة من المقاتلين المتطرفين المستعدين للقتال حتى الموت إلى سمة تكتيكية لجماعات تتخذ من باكستان مقراً لها مثل عسكر طيبة خلال فترة التمرد التي بدأت قبل ربع قرن من الزمن في الشطر الهندي من كشمير.
وتمثل أعمال العنف التي ينفذها المسلحون مشكلة في كشمير على الرغم من انخفاض معدلات العنف من المستويات التي وصلت إليها في التسعينيات عندما اندلعت ثورة مسلحة ضد الحكم الهندي.