أعلن اتحاد القوى العراقية الذي يضم جميع الكتل السنية، اليوم الخميس، عن تشكيل لجنة تنسيقية عُلْيا، تحل بدلاً عن الأخير لإعادة ترتيب البيت السنّي، وتوحيد مواقف قياداته لمواجهة خصمه السياسي التحالف الشيعي.
والتحالف السني الجديد، جاء بعد اجتماع عُقد في العاصمة الأردنية عمّان قبل عدة أسابيع لمعظم قيادات اتحاد القوى ومعارضين للعملية السياسية العراقية، والذي سيضم 12 مقعداً يوزع على السياسيين الكبار الممثلين للمحافظات السنية العراقية.
وقال المتحدث باسم اللجنة التنسيقية العُلْيا، النائب خالد المفرجي تصريحات، إن “اللجنة باشرت مهامها منذ مدة، وقد اتخذت إجراءات من شأنها إنجاح عملها”، مبينا أن “جميع ممثلي المحافظات التي تعاني من الإرهاب وسيطرة تنظيم “داعش” لهم وجود في هذه اللجنة.
وأوضح أن “الغرض من تشكيل اللجنة التنسيقية العُلْيا هو التفاوض مع الحكومة للحصول على الحقوق والمساواة مع الآخرين”، في إشارة لورقة الاتفاق السياسي” التي قدمها تحالف القوى السنية شريطة الدخول في الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي.
وقال المفرجي إن “العمل بيننا سيكون موحداً لأجل الحصول على حقوق أبناء مكوننا”، مشيرا إلى أن “اقتصار التمثيل السياسي على الأحزاب الشخصيات لم يجد نفعاً طوال المرحلة الماضية”.
وكشف المفرجي أن ” اللجنة التنسيقية العُلْيا عقدت مؤتمراً موسعاً لعرض برنامجها على الرأي العام واطلاع جميع الاعضاء على اعمالها، مؤكدا أن “جميع أطراف تحالف القوى ممثلة في هذا التشكيل ولا يوجد تهميش لأي احد”.
وأشار إلى أن “اللجنة التنسيقية مكونة من 12 مقعداً، لم يبق إلا مقعد واحد خاص بمحافظة صلاح الدين سيمنح إلى ائتلاف العراق الذي اعترض على التشكيل في بداية الأمر”.
وبالمقابل، يرى مختصون بشؤون العراق المحلية أن عمل اللجنة التنسيقية السنّية ستواجه مشاكل جمة ولن تستطيع القيام بواجبها المرسوم لاقتصار شخصياتها على مكون واحد فقط.
ويؤكد المراقبون أن اختلاف الآراء سيكون عائقاً أيضا لاسيما بيــن القيادات السنية، كما أن حجم التدخل الدولي في قرار بعض مكونات تحالف القـوى سيكـون له دوره ايضـاً فـي تحجيـم دور اللجنـة.