القضاء على داعش لا يمكن الا باسقاط بشار الأسد

تحت عنوان « القضاء على داعش لا يمكن الا باسقاط بشار الأسد» عقدت ندوة عبر الإنترنت يوم الإثنين 30 نوفمبر2015 بمشاركة السيد هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في إئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية والسيد ميشل كيلو الكاتب والمعارض السوري البارز ود. سنابرق زاهدي من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
واستهل د. زاهدي حديثه بنقل أخبار جديدة من تدخلات نظام الملالي في سوريا بقوله: آخر المعلومات الواردة من داخل إيران تفيد بأن أكثر من خمسة آلاف من قوات الحرس منتشرون في سوريا، وهذا إضافة إلى ما لايقل عن خمس وعشرين ألفاً من القوات التابعة لنظام الملال من حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية ولواء فاطميون وزينبيون وغيرهم من مرتزقة النظام الإيراني من أفغانستان والباكستان. لقي ما لايقل عن 16 جنرالاً من الحرس  مصرعهم في سوريا، كما أن أكثر من  100شخص من الضباط والقوات المدرّبة من قوات الحرس قتلوا هناك. وتم نقل جثث بعض منهم الى ايران، حيث أعلن اليوم عن دفن 80 منهم في مدينة قم فقط، لكن يتم دفن قسم كبير منهم في سوريا أيضاً. وأعلنت وكالة أنباء ايرنا الحكومية في حزيران الماضي أن قتلى قوات الحرس خلال الحرب السورية المدفونين في ايران بلغ 400 شخص. فيما العدد الحقيقي لقتلى قوات الحرس وعملائها أكثر من 2500 شخص».
وفي معرض الحديث عن التطورات الأخيرة في الساحة السورية أضاف د. زاهدي: « بعد وقوع أحداث باريس في 13 نوفمبر وارتكاب مجزرة بحق الأبرياء في مدينة النور والديمقراطية، طرحت  أكثر من الماضي ضرورة التركيز على داعش وجعله الهدف الأول الذي يجب دحره واستئصاله بأي ثمن كان. حكومة فرنسا التي كانت تقول بضرورة القضاء على بشار الأسد كأولوية أولى في الأزمة السورية، في الأيام التي تلت مجازر باريس عدلت قليلا من مواقفها وأعلنت أن العدو هو داعش، وكان هناك بعض التلميح بإمكانية التعاون مع بشار الأسد للقضاء على داعش.أي مالت الأقدار على الصعيد السياسي ضد مصالح الشعب السوري حيث حصل نوع من الائتلاف العملي بين الغرب وروسيا وبشار الأسد ونظام الملالي. وهنا نرى ذهاب بشار الأسد إلى مسكو ليلتقي ببوتين وذهاب بوتين إلى طهران للقاء خامنئي.  لكن يبدو أن هذه المواقف كانت سحاب عابر حيث أن شيئا ما تغير في هذه المعادلة خلال الأسابيع بل الأيام الماضية. فمن جهة أميركا غيّرت من لهجتها وكرّرت على لسان هيلاري كلينتون وجون كيري وأوباما شخصه أنه لايمكن القضاء على داعش من دون اسقاط بشار الأسد وذهب كيري أبعد من ذلك حيث قال في حوار مع قناة الفاكس نيوز أن النواة الأولية لداعش تشكّلت من 2500 من السجناء المتطرفين الذين أطلق سراحهم نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سوريا. كما قال روبرت فورد سفير أميركا السابق في دمشق «لاحل لمشكلة داعش وللمجندين الذين ينضمون إليها في سوريا طالما ظل بشار الأسد رئيسا». وصرّح الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي عهد السعودي في حديث مع نيويورك تايمز: «إن داعش في الواقع ردة فعل مضادة للوحشية التي تعرض لها السنة العراقيون من قبل حكومة نور المالكي التي يقودها الشيعة وتوجهها إيران، فضلا عن سحق حكومة دمشق المدعومة من إيران للسنة السوريين … لم يكن هناك وجود لداعش قبل أن ترحل أميركا من العراق، ثم غادرت أميركا ودخلت  إيران، فظهر داعش». والرئيس أردوغان أيضا صرّح بأن حكومة سوريا وداعميه يموّلون داعش. 
على الصعيد العسكري أيضا نشاهد تطوراً نوعياً حيث أن كل قوى الظلام تجمعت في سوريا ضد المعارضة المسلحة السورية، أي روسيا، إيران وكل من يعمل بإمرتها من حزب الله والعراقيين والأفغان والباكستانيين ومن بقي من جيش الأسد وداعش أيضا يقاتلون الشعب السوري والقوات المسلحة للمعارضة  السورية، لكن الطرف الذي يتلقى الضربات  الموجعة هو النظام الإيراني حيث خسر كبار جنرالاته من  أمثال حسين همداني وغيره وأخيرا قاسم سليماني أيضا اصبيب بجروح بالغة.
محصلة القول إنه كل من يبحث عن  حلّ لمعضلة داعش وللأزمة السورية فعليه الاعتماد على الشعب السوري المتمثل في ائتلاف المعارضة الوطنية لقوى الثورة والمعارضة السورية وفي الوحدات القتالية التي تعبّر عن إرادة الشعب السوري لإنهاء ظلامية بشار الأسد ومن يدعمه من الأنظمة المماثلة له في البطش والتنكيل بشعوبها. نعم الطريقة الوحيدة للتخلص من هذه المشاكل الجمّة هو تقديم مختلف أنواع الدعم السياسي والعسكري والمالي للمعارضة السورية. إنها بحاجة إلى الاسلحة المتطورة للدفاع عن شعبها وايقاف نزيف بحور من دماء الشعب السوري.»
وقال السيد هيثم مالح في مداخلته كما تعلمون حافظ الأسد دمر ثلث مدينة حما، قتل 70 ألف من السوريين و..حتى الان يجري القتل والتهجير والذبح على هوية … وانا اريد ان اقول منذ بداية الثورة السورية لم يكن هناك سلاح ولم يكن هناك مشكلات في سوريا وخرج المتظاهرون عراة الصدور وليس معهم سلاح حتي سكين في حين كان خامنئي يخطب في كل خطبه يثير ويضغط على بشار الأسد لإنهاء هذه الثورة وإنهاء هذه المظاهرات باي ثمن، وكان يحرض بشار الأسد على قتل الشعب السوري طوال السنة 2011. وامام هذه الهجمة من قبل نظام الملالي والميليشيات الطائفية التابعة له كحزب الله ولواء ابوالفضل وقوات افغانية وباكستانية ويمنية، لم يكن هناك تنظيم اسمه داعش حتي عام 2013، لا في سوريا و لا في العراق، الا بعد ان ركزت هذه الحرب في نهاية عام 2013 ضد الشعبين السوري والعراقي وبالاحرى ضد السنه في هذين البلدين. واضاف السيد مالح :« انا اعلم جيدا كان هناك في سجن « سيدنايا »غرفة كبيرة كنا نسميها ”مهجع” تغلق بباب أسود وتسمى بغرفة الباب الأسود وخلف هذا الباب الأسود كان مئات من المتطرفين المعتقلين كما كان في العراق اعداد كبيرة  من المعتقلين أُفرج عنهم دفعة واحدة. وقيل ان في العراق هرب الف وخمسمائة سجين! كان هولاء المتطرفون هم نواة لهذه التشكيلات الارهابية التي بدأت تعمل ضد الثورة السورية وضد حقوق الشعب العراقي فبالتالي سخرت من قبل النظام وفسح لها المجال لتضرب الثورة السورية. واكد السيد هيثم مالح ان لدى النظام الإيراني مشروع منذ مجيء خميني الى طهران مثّل رأس الافعى في المنطقة حيث بدأت كل الاضرابات بعد عودته. وفي مؤتمرصحفي سئل الخميني هل تريدون تصدير الثورة فقال لا لكنه كذب وكان كاذبا وانشأووا الخلايا في كل المنطقة العربية وعند بداية الثورة السورية الخامنئي باسمه والناطقون باسمه قالوا لدينا خلايا نائمة في كل مكان نستطيع ان نحرّكها وها هم اليوم يحركون الخلايا في كل مكان.
وقال السيد ميشل كيلو في مداخلته  اذكر عند ما دخل الاميركيون الى العراق، بعض الظواهر حدثت في سوريا في بعض الاماكن المتفرقة التي كلف بعض رجال الدين فيها بان يدعو الشباب للجهاد في العراق وقد حدث بالفعل ان تدفق آلاف من الشباب السوريين الغيورين على العراق الذين كانوا يريدون الدفاع عنه ضد الاحتلال الاميركي وتم تنظيمهم وتأطيرهم على الاغلب من قبل المخابرات العسكرية التي كان يشرف عليه آصف شوكت والذي افتتح بعض مراكز التدريب في الصحراء خاصة حول مطار صيقل ثلاثين كيلومتراً من تدمر يعني 100 كيلومتر شرقي دمشق ودرب فيها عشرات آلآف من الاشخاص حتى بلغ عدد من ارسلوا في تلك الفترة إلى العراق بمعرفة المخابرات السورية ودُرّبوا تحت اشراف ضابط المخابرات السورية وسلّحتهم وموّلتهم المخابرات السورية واوصلتهم إلى حدود العراق واقامت لهم شبكات داخل العراق بلغوا حوالي 25 الف شخص. واضاف ان بعضهم تواصلوا مع الزرقاوي وتعلموا ايدئولوجيا كيف يصبحوا اشخاصا متطرفين لا يحاربون الاميركان فقط وانما يحاربون من يعتقدون انهم مرتدون عن دينهم من المسلمين وبقية المواطنين من المذاهب الإسلامية الاخرى. انتم تعرفون ان الاحوال استقرت في العراق نسبيا اي الامريكيين تركوا العراق بان سلموا الى تحالف سياسي تشرف عليه ايران وبدأوا ينسقون مع الملالي كي يبقوا الوضع في العراق قيد الرقابة والسيطرة. وعندما قامت الثورة في سوريا بدأ جزء من هولاء بالعودة قبل قيامها تم اعتقال بعضهم كي يقال للامريكان نحن نعتقل جماعة القاعدة ونعتقل المتطرفين والاصوليين وهولاء الذين اعتقلوا كانوا يرسلون إلى محاكم في إحدى جلسات المحاكم حكم على واحد منهم بـ12 سنة سجنا فقال للقاضي كيف تحكمني 12 سجنا وانتم من جنّدنا ودرّبنا وقد درّبني عميد الفلان وفي معسكر اسمه كذا واشرف على اكلي وشرابي وتسليحي فلان وفلان من المخابرات العسكرية فقال له القاضي وكان اسمه نوري انت تكشف اسرار الدولة ارتفع حكمك من 12 الى 15 سنة! كانت المخابرات السورية وراء هذه الظاهرة جملة وتفصيلا. في ايار عام 2009  انا خرجت من السجن واخذوني كي أقابل علي مملوك فقال لي علي مملوك نحن في سوريا ليس لدينا اي تنظيم ارهابي على الإطلاق وليس لدينا القاعده وليس لدينا اي تنظيم اسلامي مسلح واذا كانت هناك جماعات اسلامية مسلحة وهي تلك الجماعات التي نظمناها نحن. وانا اقول لك ان الوضع مستقر ومستتب وان الظاهرة الاسلامية لا وجود لها في سوريا بعد ان سحقناها عام 1982 في حما ونحن افضل دولة في العالم تصدت للإرهاب. بعد ستة اشهر من الثورة تم اطلاق سراح الجزء الرئيسي من الذين كانوا قد عادوا من العراق وكانوا في المعتقل…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *