حرّرت قوات الدفاع الكاميرونية 900 رهينة، وقتلت أكثر من 100 من عناصر تنظيم “بوكو حرام”، خلال عملية تمشيط واسعة، نفّذتها في الأيام الماضية، بمنطقة أقصى الشمال الكاميرونية المحاذية لنيجيريا، معقل التنظيم المسلّح، بحسب وزارة الدفاع الكاميرونية.
وقال مسؤول ومصادر أمنية اليوم الأربعاء إن انتحاريتين يشتبه أنهما من جماعة بوكو حرام نفذتا تفجيرين انتحاريين في شمال الكاميرون الليلة الماضية أدى لمقتل 6 أشخاص على الأقل.
وقال ميشيل أومارو نائب المحافظ ببلدة وازا “وقع هجوم انتحاري مزدوج الليلة الماضية في وازا في أقصى شمال الكاميرون أوقعا ستة قتلى بينهم الانتحاريون الثلاثة”.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنّ “عملية تمشيط خاصّة قادتها الوحدات العسكرية من 26 إلى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مكّنت من القضاء على أكثر من 100 عنصر من المجموعة النيجيرية المسلّحة، والإفراج عن نحو 900 رهينة، ومصادرة شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى راية داعش البيضاء والسوداء”.
وتعاني الكاميرون وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد (النيجر، ونيجيريا، وتشاد) من هجمات بوكو حرام، التي أثقلت المناطق المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب والقتل والاختطاف.
واضطرت الدول المذكورة إلى البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ “الإرهاب” المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، بقوة قوامها ألفين و500 عسكري، إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني، لمساعدتها في القضاء على الجماعة، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر.
وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة شمالي نيجيريا، تعني بوكو حرام، “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.