قال أبوزيد عمر دورده ، رئيس المخابرات العامة في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ،” إن دولة كبرى حاولت عن طريق مندوب لها استدراجه للانشقاق عن نظام القذافي خلال الثورة غير أنه رفض ذلك.
واعتبر دورده أنه ” حافظ على سلامة أسرار البلاد من التسرب ، وعمل على تفويت الفرصة على أعداء الوطن الساعين إلى تفتيت ليبيا إلى قطع عرقية وقبلية وجهوية “.
وأضاف عبر رسالة مسربة من سجنه في العاصمة طرابلس، أن ما جرى في ليبيا كان بتخطيط من حلف شمال الأطلسي الذي “قرر مبكرا هذا الأمر وخطط له واستكمل كافة الاستعدادات للسيطرة على ليبيا”، التي وصفها بأنها “كانت مثالا للحرية والاستقلال في عالم انهار فيه توازن القوى دوليا”.
وأستشهد دوردة في رسالته التي نشرتها بعض المواقع والصفحات الليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدد من الأحداث التي شهدتها ليبيا والعالم، منذ تسعينات القرن الماضي، والتي رأى فيها دليلا على “المؤامرة” التي قادها الأطلسي ضد العالم الإسلامي بعد سقوط “حلف وارسو”.
ومن بين تلك الوقائع، بحسب دوردة، قضية لوكربي “التي اتخذت مدخلا لإسقاط النظام”، كما كشف دوردة ما أسماه بـ”الاختراقات الأمنية” التي شملت رئيس جهاز الأمن الخارجي الأسبق، ” موسى كوسا ” وما أسماه بحملات “التجنيد والتنصير” التي كان من بين المتهمين فيها “لبنانيون محكومون بالإعدام في بلادهم لعمالتهم لإسرائيل”.
كما اتهم دوردة معارضي نظام القذافي بالضلوع في مخططات خارجية من خلال الإشارة إلى أن دولة كبرى، لم يسمها، تقدمت إلى مجلس الأمن طالبة “شطب أسماء ليبية من قائمة الإرهاب لـ”إعدادهم لمهمة ضد بلادهم في الوقت المناسب”، بحسب تعبيره.
هذا ولم تنشر أي معلومات عن الجهة التي وجه لها دورده رسالته، ولا ماهي مناسبة هذه الرسالة، ولا عن اسباب ارسالها، ولا كيفية وصولها لهذه الصفحات والمواقع، ولم تنشر صور لهذه الرسالة إن كانت بخط يد دورده .