قال متحدث باسم الشرطة الأفغانية، اليوم الثلاثاء، إن اكثر من 50 شخصا قتلوا وأصيب العشرات، إثر تجدد الاشتباكات بين فصائل متناحرة من حركة طالبان، بمنطقة شنداد قرب مدينة هرات بغرب أفغانستان.
وتبرز الاشتباكات الأحدث تشرذم الحركة المتشددة، منذ أكدت طالبان في يوليو تموز وفاة مؤسسها الملا محمد عمر، قبل أكثر من عامين في 2013.
ورفضت الفصائل المتنافسة أن يخلف الملا اختر منصور الملا عمر، ودعت الى اختيار زعيم آخر. ووقعت اشتباكات متقطعة قتل فيها العشرات.
وقال إحسان الله حياة، المتحدث باسم الشرطة إن 54 متشددا قتلوا وأصيب نحو 40 في الاشتباكات بين قادة موالين للملا منصور وآخرين موالين لمنافسه الملا محمد رسول اخوند، وأضاف أنها لاتزال مستمرة.
وتأتي الاشتباكات بعد حالة من الارتباك استمرت عدة أيام بشأن مصير الملا منصور. الذي أفادت تقارير بأنه أصيب إصابة خطيرة في تبادل لإطلاق النار مع قادة آخرين من طالبان، لكن تسجيلا صوتيا منسوبا إليه دحض هذه التقارير.
على صعيد آخر اتهم تسجيل فيديو لعضو أفغاني بتنظيم الدولة الإسلامية حركة طالبان بأنها تعمل تحت سيطرة أجهزة المخابرات الباكستانية، وتتجاهل الشريعة وبأنها متحالفة مع إيران الشيعية.
وأبرزت الرسالة المنسوبة لمتشدد يدعى عبده ياسر الأفغاني الخصومة المتزايدة بين أنصار الدولة الإسلامية وطالبان، وجاءت في اليوم نفسه الذي بدأت فيه القوى الإقليمية مؤتمرا في إسلام أباد لبحث كيفية تحقيق الاستقرار في أفغانستان.