– انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية، والذي يهدف إلى الخروج بموقف موحد يُنهي الأزمة الحاصلة في سوريا منذ عام 2011
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، حضر بداية الاجتماع، ورحب بالمشاركين في المملكة، معرباً عن أمله في أن تتكلل مساعيهم وجهودهم بالتوفيق والنجاح ، ثم غادر مقر الاجتماع
وعقب ذلك بدأت أعمال المؤتمر بين أطياف المعارضة السورية
وأشارت الوكالة أن الاجتماع شهد مشاركة واسعة للمعارضة السورية بمختلف مكوناتها من داخل سوريا وخارجها.
وتجتمع نحو 103 من الشخصيات السورية المعارضة، على مدار يومين، من أجل توحيد صفوفها، واختيار ممثليها في المفاوضات، وتحديد مواقفها، للبدء في العملية الانتقالية للسلطة، وفق بيان “جنيف 1″ عام 2012
وتنص مقررات اتفاقية “جنيف1″، التي تمخضت عن اجتماعات “مجموعة العمل من أجل سوريا”، التي عقدت في 30 حزيران/ يونيو 2012، على وقف عسكرة الأزمة، وحلها بطريقة سياسية، عبر الحوار والمفاوضات فقط، وهو أمر يتطلب تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، من قبل السوريين أنفسهم، ومن الممكن أن يشارك فيها أعضاء من الحكومة السورية الحالية
ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر “فيينا 2″، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية.
وتضم القائمة النهائية للمشاركين في المؤتمر، البالغ عددهم 103 شخصية، توزعت فيها الكيانات المشاركة، بين الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، حيث يمثل الائتلاف الوطني السوري 21 شخصية، بينما تمثل المعارضة المسلحة 19 شخصية، فيما تمثل 63 شخصية تيارات وكيانات مختلفة، أبرزها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، ومؤتمر القاهرة، وتيار بناء الدولة السورية، فضلاً عن معارضين مستقلين، إضافة إلى شخصيات سورية عامة وناشطين