قمة خليجية عادية في الرياض وسط ظروف استثنائية

يبدأ القادة الخليجيون اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، قمتهم العادية السادسة والثلاثون، في أجواء استثنائية، تشمل التهديدات الأمنية للتنظيمات المتطرفة، والارتدادات الاقتصادية لتراجع أسعار النفط، والأزمة اليمنية بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية في المنطقة.
ويبحث الزعماء الخليجيون كذلك صياغة رؤية مشتركة، إزاء ملفات سوريا والعراق، والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الملف الليبي.
ويتزامن انعقاد القمة، مع مؤتمر للمعارضة السورية، من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري، في الرياض غير بعيد عن مقر انعقاد الاجتماع الخليجي.
وتأتي القمة كذلك قبيل مباحثات يمنية مرتقبة في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ويفرض التدني المستمر لأسعار النفط الذي وصل إلى 36 دولارا للبرميل تحديات اقتصادية كبيرة على الدول الخليجية.
وكان من المقرر، أن تستضيف القمة الخليجية القادمة سلطنة عمان، إلا أنه خلال القمة الخليجية الأخيرة بالعاصمة القطرية الدوحة 9 ديسمبر الماضي، أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (ولي العهد آنذاك)، عن استضافة بلاده القمة الخليجية القادمة.
ولم يتم الإعلان عن أسباب اعتذار سلطنة عمان عن استضافة القمة الخليجية.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أجروا لقاءات تحضيرية ما قبل قمتهم بالرياض لتحديد الأولويات التي سيناقشها قادة دول مجلس التعاون، حيث يشكل ملفا اليمن وسوريا أولوية جدول أعمال القمة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء السعودية “واس” أكد سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الجابر الصباح، أهمية القمة كونها تنعقد في ظروف إقليمية ودولية بالغة الأهمية.
وقال إن القمة ستبحث العديد من المواضيع الإقليمية والعربية والدولية التي ستكون محل اهتمام قادة دول مجلس التعاون في هذه القمة.
وأشار إلى أن المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج خاصة تواجهان قضايا وتحديات سياسية وأمنية واقتصادية وتنموية كبيرة، مؤكدا أن قادة دول الخليج سيناقشون جميع هذه القضايا والتحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *