أكّد العلاَّمة السيد محمد علي الحسيني -الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان- أن انعقاد القمة الخليجية في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يشكّل حدثًا مهمًّا، خصوصًا في هذه الظروف بالذات، التي تمرُّ بها الأمة العربية والإسلامية، والتحدّيات التي تواجه العرب من اليمن، إلى العراق، إلى سوريا، وإلى فلسطين.
وقال العلاَّمة الحسيني إن القمة تأتي في لحظة مفصلية دقيقة وحرجة، وبالتالي فإن الآمال على القمة هي آمال عراض، ويؤمّل أن تكون قراراتها بمستوى التحدّيات التي نواجهها.
وأضاف الحسيني إن انعقاد القمة الخليجية في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، له أهمية استثنائية تميّزه عن غيره من المؤتمرات، خصوصًا وإننا شهدنا تحقيق إنجازات ومكاسب عديدة، ومتباينة، وعلى مختلف الأصعدة في العهد الميمون له.
خادم الحرمين تميّز -فيما تميّز- بإيلائه أهمية خاصة للقضايا المتعلّقة بالأمة العربية، والتحدّيات التي تواجهها، ونحن نعتقد أن انعقاد مؤتمر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وبرئاسته، سوف يكون واحدًا من المؤتمرات المميّزة، من حيث منحه مساحة كبيرة للأمور المتعلّقة بالأوضاع العربية، والتحدّيات، والتهديدات التي تواجه البلدان العربية.
وأضاف قائلاً: نعتقد -وكما عوّدنا خادم الحرمين الشريفين دائمًا- أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات، وتوصيات هامّة، تخدم وحدة الصف والكلمة العربية، بما يحقق آمال وطموحات الأمة، وأجيالها القادمة -إن شاء الله- وننتظر من المؤتمر -بشكل خاص- الاهتمام بالشأن اللبناني، خصوصًا وإن المملكة العربية السعودية -ملكا وقيادةً، وشعبًا- عوّدتنا على منح لبنان أهمية خاصة، ولاسيما من حيث مد يد العون، والمساعدة للبنان، والعمل بما يعينه للخروج من المحنة الحالية.