قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجار قنبلتين اليوم السبت في حي تسيطر عليه قوات الحكومة السورية بمدينة حمص أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن إحدى القنبلتين انفجرت قرب مستشفى في حي الزهراء الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية بشرق مدينة حمص.
وأفادت مصادر محلية أن سيارة من نوع “كيا ريو”، محملة بمواد متفجرة، انفجرت بالقرب من مستشفى “الأهلي” في الحي، ما أحدث دماراً واسعاً بالمكان.
وأضاف المرصد الذي يتابع تطورات الحرب في سوريا على أرض الواقع أن من المحتمل زيادة أعداد القتلى.
ووصف التلفزيون السوري الهجوم على حي الزهراء بأنه “تفجير إرهابي” فيما نشرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) صورة فوتوغرافية لرجلين يحملان امرأة بعيدا عن موقع حطام.
وحمص مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت عام 2011، فيما يأتي الانفجاران بعد يومين من تنفيذ اتفاق هدنة في حي الوعر على المشارف الشمالية الغربية لمدينة حمص.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة المحلية وجماعات المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة انسحاب مقاتلي الجماعات المسلحة المعارضة والمدنيين من الوعر.
وقال المرصد إن الأمم المتحدة أشرفت على عملية إدخال مواد غذائية وطبية إلى حي الوعر يوم الخميس الماضي في إشارة إلى بدء تنفيذ بنود الاتفاق المحلي الثاني من نوعه في الأشهر الأخيرة.
ويتيح الاتفاق الذي يجري تنفيذه على مراحل للحكومة تشديد سيطرتها على مدينة حمص الواقعة في غرب سوريا.
يذكر أن عشرات السيارات المفخخة، والعبوات الناسفة، انفجرت في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية بمدينة حمص خلال العامين الماضيين، كان أبرزها تفجير استهدف موقفاً للحافلات بحي الزهراء، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص وجرح العشرات، قبل شهرين.
يشار أن تنظيم داعش تبنى 3 تفجيرات، فيما تبنت جبهة النصرة 4 أخرى، في حين لم تتبن أي جهة أخرى، التفجيرات التي ضربت أحياء حمص، الخاضعة لسيطرة النظام طيلة العامين الماضيين، حيث يتهم بعض النشطاء المحليين مخابرات النظام السوري بالوقوف وراءها.