تونس.. لا حل لأزمة حزب النداء غير الانقسام

 
يبدو أنه لا حل للأزمة الخانقة التي يعيشها حزب “نداء تونس” منذ أشهر، بل منذ أن انتخب الرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي رئيساً لتونس، وبالتالي ابتعاده عن قياده حزبه، بفضل قدرته على القيادة والخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الحقل السياسي الذي بدأه منذ سبعينات القرن الماضي.
ابتعد السبسي فبقي الجميع في مستوى واحد من الخبرة في العمل السياسي، وهو ما جعل كل قيادي يعتبر نفسه الأقدر على تسيير شؤون الحزب، فتضاربت الإستراتيجيات، واختلفت الرؤى والمصالح، فكثر “الرؤساء”، حتى غدا حزب نداء تونس بلا رئيس، تتقاذفه الأمواج من هنا وهناك، وما من حلّ برغم تدخل مؤسسه، إلاّ الانحلال والانقسام.
فلجنة التوافق التي تضم 13 قيادياً وكان قد اقترحها الرئيس الباجي قائد السبسي، قدمت مقترحات لم تنل رضا مجموعة الــ 31 المستقيلة، بعد أن أصابها الانقسام هي الأخرى.
وأقرت  قيادات بمجموعة الـــ31، في بيان، أن “اقتراحات لجنة الــــ 13 لا ترتقي إلى مستوى أزمة نداء تونس”، وأضافوا “بعد رفضهم لمقترح لجنة التوافق، أنّ أزمة نداء تونس تتمحور حول محورين وهما موضوع الشرعية والتسيير الديمقراطي”.
واستغرب أعضاء، من تحييد الهيكل الشرعي وهو المكتب التنفيذي الذي من المفترض أن لا يقرّ أي خطّة سياسية.
واعتبرت هذه المجموعة أنّ المقترحات التي قدمتها لجنة التوافق “لا ترتقي إلى مستوى الحلّ لأزمة حركة نداء تونس كما أنها لا تستجيب لانتظاراتهم”.
وقال القيادي في حزب نداء تونس وعضو مجموعة التوافق، بوجمعة الرميلي ” إنه من يريد أن يعلن عن ميلاد حزب جديد فله ذلك”، تعليقاً على رواج أخبار بأنّ مرزوق وجماعته بدؤوا فعلاً في إجراءات تكوين حزب جديد.
وشدّد الرميلي في تصريحات، أنّ مبادرة لجنة التوافق “تضمنت حلولاً توافقية لمصلحة نداء تونس”، مضيفاً “من يعارض هذه المبادرة فليتحمل مسؤوليته”.
وكان الأمين العام لحزب نداء تونس، محسن مرزوق أكد أنّ نداء تونس قد انتهى.
وقالت مصادر صحفية أنه سيتمّ الإعلان عن ميلاد حزب جديد قريباً.
وكانت لجنة التوافق تقدمت بمقترحات تضمنت عقد مؤتمر توافقي في 10 يناير 2016، وآخر انتخابي يومي 30 و31 يوليو 2016 المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *