قال مسؤولون فرنسيون اليوم الاثنين، إن رجلا مُقنعا يزعم أن له صلة بتنظيم داعش هاجم مُعلما فرنسيا لرياض الأطفال بسلاح أبيض بينما كان يستعد لبدء اليوم الدراسي في مدرسة إلى الشمال من العاصمة باريس.
وقال أحد المسؤولين إن المُعلم نُقل إلى المستشفى بعد الهجوم الذي نفذ نحو الساعة 0630 بتوقيت جرينتش وصرح بأن مسؤولي مكافحة الإرهاب يحققون في الأمر.
وقال لوك بوانيون المتحدث باسم الشرطة في موقع الهجوم إن اي تفاصيل تتعلق بدوافع الهجوم يجب في هذه المرحلة أن تؤخذ بحرص شديد.
أضاف “هذا الصباح دخل شخص المدرسة وهاجم مُدرسا بمقص وسكين وجدهما في الموقع. المهاجم ضرب المدرس في البطن. لحسن الحظ إصابة المدرس لا تهدد حياته. ويعتقد أن المهاجم لدى مغادرته أعلن أن هذا الهجوم يتعلق بالأحداث الخاصة بداعش، هذه تفصيلة حتى هذه المرحلة من التحقيقات يتعين التعامل معها بأقصى درجات الحرص. نحن لا نعلم ما إذا كنا نتعامل مع شخص له صلة بداعش أم انه هجوم فردي.”
وزارت وزير التعليم الفرنسية نجاة بالقاسم المدرسة في منطقة سان دوني شرقي العاصمة الفرنسية وقالت إن إجراءات تأمين المدارس ستعزز بسرعة.
وقالت “سنعزز إجراءات الأمن في هذه المدرسة ومدارس هذه المنطقة- لدينا فريق أمني مرن وقادر على التكيف للقيام بذلك ويضم أيضا إلى جانب قوات الأمن محللين نفسيين وأطباء لمساعدة العاملين بالمدرسة. غدا سنجمع الأُسر والأقرب لشرح ما حدث بالتفصيل لتجنب زيادة حالات القلق ولنؤكد لهم أن إجراءات أمنية مشددة اتخذت لزيادة الوجود الأمني قرب المدارس.”
وأُلغيت الفصول المدرسية اليوم وأُعيد تلاميذ المدرسة لمنازلهم.
وقال ماكسيم بالسيه القاطن بالقرب من المدرسة إن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح ذريعة لتبرير أي عمل غبي.
وقال لتلفزيون رويترز “انه الذريعة المستخدمة هذه الأيام داعش ثم داعش مرة أخرى. يقومون بعمل غبي ثم ينسبونه لداعش.”
وجاء الحادث بعد شهر من تنفيذ مسلحين وانتحاريين هجمات في باريس أودت بحياة 130 شخصا وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
ويسيطر التنظيم المتشدد على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق وتوعد بمهاجمة فرنسا إحدى دول التحالف الذي يشن ضربات جوية على أهداف تابعة للدولة الإسلامية.
كما جاء الهجوم أيضا بعد أيام من حادث طعن وقع في شبكة قطارات الانفاق في لندن وتتعامل معه الشرطة البريطانية على أنه هجوم ارهابي.