طوّرت مجموعة من العلماء من الجامعة الوطنية الروسية للعلوم والتكنولوجيا (MISiS) بدلة جديدة لحماية علماء البحث وعمال الإنقاذ.
وحملت الحُلّة الجديدة اسم “البدلة الخارقة”، وذلك لأنها مصنوعة من القماش الذي لا تحرقه النيران، كما يحمي من انخفاض درجات الحرارة حتى التجمد، علاوة على الحماية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية.
وقال البروفيسور “فاديم تاراسوف”، رئيس إحدى إدارات MISiS: “نحن الآن نستكمل عمليات تسجيل براءات الاختراع للمادة التي تصنع منها البدلة، ونأمل بعد اتمام الاختبارات في نهاية هذا العام، أن يتم اعتمادها لعمال الانقاذ الروس في القطب الشمالي”.
وأضاف البروفيسور إنه في الوقت الحالي تقوم الجامعة بعملية التجارب المشتركة مع وزارة الطوارئ الروسية للوقوف على مدى قوة “البدلة خارقة”.
ويكمن سر البدلة في احتوائها على ألياف الأراميد المغلفة بسبيكة مغناطيسية خاصة، وهذا يسمح لها بالجمع بين خصائص متضادة تماما، مثل الحماية من الحريق ومقاومة الصقيع، فيمكن للبدلة أن تصمد أمام درجات اللهب الفتوح حتى 600 درجة مئوية، ومن درجات حرارة تصل إلى 1200 درجة مئوية.
أما بالنسبة للبرد القارس، فيمكن للشخص الذي يرتدي البدلة الخارقة أن يكون في مأمن من درجات حرارة منخفضة تصل إلى 120 درجة مئوية تحت الصفر.
وعلاوة على ذلك، بالإضافة إلى كونها خارقة الاحتمال (حيث من المستحيل تقريبا تمزيق المادة المصنوعة منها البدلة)، فهي أيضا تخلق نوعا من المجال المغناطيسي الواقي حولها، والذي من المفترض أن يساعد على تحسين المزاج وتحفيز النشاط الحيوي لمرتديها.
وكان علماء MISiS يعملون على تطوير البدلة الخارقة لمدة 5 سنوات، وخلال هذا العام تلقى فريق العمل جائزة من الحكومة الروسية لمساهمتهم في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
وأشار البروفيسور تاراسوف إلى أن البدلة الروسية الخارقة لا يوجد لها نظير أجنبي، وهي المنتج الوحيد من نوعه في العالم، الذي يحمل هذه المواصفات غير المسبوقة.