ي هجوم جديد على الزمرة المنافسة أعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة نظام الملالي هاشمي رفسنجاني في تصريحات له تدل على تفاقم صراعات النظام الداخلية يوم الأحد 13كانون الأول/ ديسمبر عن تشكيل مجموعة للبحث عن الولي الفقيه اللاحق وأكد مرة أخرى على ضرورة وجود نظام قائم على الشورى لولاية الفقيه.
وأكد في المقابلة التي أجرتها معه وكالة أنباء «كارإيران» (ايلنا) الحكومية أن «العمل الرئيسي لمجلس الخبراء هو تعيين القيادة التي تم تنفيذها… حاليا عند اتخاذ القرار بتبديل القيادة أو عدم وجودها ويأتي شخص آخر ولابد من تنفيذ عمل مكثف. طبعا انهم يهيئون انفسهم ويدرسون الأمر وتم تخصيص مجموعة لتزكية الأفراد حتى يتمكنوا من تقديم اولئك المؤهلين للتصويت في حال حدوث أي حادث» انه أكد في جانب آخر من تصريحاته قائلا « دونوا في الدستور من البداية القيادة على شكل شورى. وكان رأيي شورى أيضا ، ولكن عندما تبنى الخبراء هكذا حالة [فقلت] خاضعين للأمر».
وفي إشارة إلى مضايقات زمرة خامنئي المفروضة عليه وصف انها خالية من « نزاهة دبلوماسية» و قال إن «ممارسة ضغطهم عليّ لم يكن لها أي تأثير على نفسي وانه يشبه الغربان التي تطير من فوق الأشجار» و أكد أن هذه المضايقات لها جذور في مؤسسات السلطة وأضاف « هناك عدد في البرلمان يستغلون المنبر الحر في المجلس لإشاعة التشدد وللأسف تتعاون معهم بعض من المؤسسات الحكومية بشكل ما. ويتم بث تلك الأعمال المتشددة من الإذاعة و التلفزيون بهدف تشجيعهم… إن هذا الأسلوب ليس لصالح البلاد والثورة والإسلام».
وتأتي تصريحات رفسنجاني الجديدة وغيرالمسبوقة عقب هزائم النظام المتكررة طيلة السنة الماضية والضربات القاتلة التي مست بقوة هيمنة وسيطرة خامنئي داخل النظام و عرضت نظام ولاية الفقية برمته للخطر. التراجع الاضطراري عن تصنيع القنبلة النووية و الرضوخ للاتفاق النووي والضربات المتتالية والخسائر اليومية المتزايدة في سوريا وتشكيل التحالف العربي و احباطه في السيطرة على اليمن و البحرالأحمر وباب المندب يعتبر كلها من مصائب النظام أعلاه.
ويحاول رفسنجاني محاولة يائسة في مثل هذه الظروف لإنقاذ نظام الملالي المتهرئ بايجاد نظام قائم على الشورى لولاية الفقيه و البحث عن الولي الفقيه اللاحق من جهة ومن جهة أخرى يصفي حساباته مع خامنئي ويحيي موقعه المفقود من جديد. الا ان ولاية الفقيه هي رداء يتناسب مقاس قامة خامنئي و بحذف خامنئي يتزعزع النظام برمته. لقد اصيب هذا النظام بالوهن أكثر من أي وقت آخر ولو تم الصمود أمام خططه المشؤومة في المنطقة سيتحطم بأسرع ما يمكن.