أ : التنظيمات المسلحة تنظيمات إرهابية : لقد عمدت النظم التي قامت ضدها الثورات وبقاياها ، وفصيل من أبناء شعوب الثورات العربية ، وقوى إقليمية تريد أن تشوه الثورات العربية وتخيف الناس منها وتريد أن تشوه الإسلام ، وتريد كذلك أن تضرب نظماً بعينها أو قوى سياسية بذاتها أو مذاهب بنفسها ، وقوى عالمية لها نفس مطالب القوى الإقليمية ، وهي القوى المسيطرة والمتحكمة في النظام العالمي وتتجسد في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين إلى إلصاق الإرهاب بالتنظيمات المسلحة ، وأخفوا كيف نشأت ولماذا نشأت ، وأن استبدادهم وفسادهم وقمعهم كان سبباً مهماً في ظهور وانتشار ونشاط تلك التنظيمات بكل ما لها وما عليها .هي شريكة أصيلة في بذر بذور التنظيمات المسلحة ، ثم في رعاية نبتتها ، حتى اشتدت واستغلظت واستوت على سوقها ، وها هي الآن تحصد أكلها ، فتوظفها وتستثمرها كما تشاء وبما يتوافق مع مصالحها ويحقق أهدافها ،
، والآن يحق لأي إنسان في هذا العالم أن يسأل لماذا تستخدم هذه التنظيمات السلاح وتقاتل وتقتل الأبرياء مع الجناة وتروع الناس ، هل لأن الإسلام أمرها بذلك ؟ أم لشغفها بلون ورائحة الدماء ؟ أم للثأر والانتقام !!! وادعوا ان التنظيمات المسلحة تنظيمات إسلامية إرهابية تدعمها الثورات العربيةلأن التنظيمات المسلحة هي صنيعة الثورات العربية وأوجدوا بين الطرفين نسباً ، وأخفوا أن الثورات العربية لا علاقة لها بالتنظيمات المسلحة ، وأن تلك الثورات أول من أضير من تلك التنظيمات ، وأن الثورات هي ثورات شعوب أخذ منها الهوان والفساد والاستبداد كل مأخذ ، ولم تجد أمامها من بدٍ إلا الثأر لكرامتها حيث أصبح الحياة والعدم لديها سواءً .
*** الحقائق التي يحاول الفاعلون إخفاءها تتركزإلى ثلاث حقائق كان كل هم الفواعل التي حددناها هو إخفاؤها ، وهي كما يلي :
== الحقيقة الأولى أن التنظيمات المسلحة بكافة أشكالها وتكويناتها وتوجهاتها ينبغي أن تحاسب على أفكارها وأفعالها بعد الوقوف على حججها وأسانيدها وبعد أن تخرج ما
في جعبتها من أسرار ومكنونات ستدين الفواعل المذكور وتخرصها إلى الأبد .
== الحقيقة الثانية أن التنظيمات المسلحة هي غير مرتبطة بالإسلام الفكر الرشيد والحركة العاقلة ، ولكن ما لديها من فكر وحركة هو من صنيعة من يقودونها ، ومن غير المنطقي والمنهجي أن يُؤاخذ الإسلام ويُحاسب عن أفكار كل من يدّعي أنه يعتقده وينتسب إليه .
== الحقيقة الثالثة أن التنظيمات المسلحة لا علاقة لها بالثورات العربية ، وليست من إفرازاتها ، وأن خصائص الثورات العربية تنأى بها عن العنف ورفع شعار الدين ، وأن كل ما بين التنظيمات المسلحة والثورات العربية هو في اختيار تلك التنظيمات لتوقيت اندلاع الثورات ، ثم في انتهاز فرصة الفوضى التي أحدثتها النظم البائدة ومضادات الثورة .