توسلت شابة يزيدية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن يعمل على القضاء على تنظيم الدولة، بعد أن وصفت ما لاقته من تعذيب واغتصاب على أيدي متشددي التنظيم، الذين خطفوها واعتبروها “غنيمة حرب” واحتجزوها ثلاثة أشهر.
وقالت نادية مراد طه (21 عاما)، أمام أول اجتماع يعقده مجلس الأمن لبحث قضية الاتجار بالبشر أمس الأربعاء، “استخدم الاغتصاب لتدمير النساء والبنات ولضمان ألا تعيش هؤلاء النساء حياة طبيعية مرة أخرى.” موضحة أن “داعش جعل من اليزيديات لحما يباع ويشترى.”
وروت نادية؛ أنها اختطفت في أغسطس اب من العام الماضي من قريبتها في العراق، ونقلت بحافلة إلى مبنى في الموصل معقل التنظيم، حيث تبادل المتشددون اليزيديات والأطفال اليزيديين كهدايا.
وأضافت؛ أنه بعد أيام من منحها لرجل “أرغمني على ارتداء ملابس ووضع مساحيق التجميل ثم فعل فعلته في تلك الليلة الرهيبة. وأرغمني أن أكون جزءا من فصيله العسكري. وظل يذلني كل يوم.” وتابعت “حاولت الهرب لكن حارسا أمسك بها”.
وقالت الفتاة، “في تلك الليلة ضربني. وطلب مني أن أخلع ملابسي. ووضعني في حجرة مع الحراس ثم واصلوا ارتكاب جريمتهم حتى أغمى علي. أتوسل إليكم اقضوا على داعش تماما”، مؤكدة أن عددا من أشقائها قتلوا على أيدي رجال التنظيم، وأنها هربت في نهاية الأمر وتعيش الآن في ألمانيا.
وصفق لها الحاضرون في جلسة مجلس الأمن، بعد أن هزت روايتها القلوب.
وكانت الأمم المتحدة، قالت إن التنظيم ربما ارتكب جريمة إبادة جماعية بمحاولته القضاء على الأقلية اليزيدية، وطلبت من مجلس الأمن إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المجلس في بيان أمس الأربعاء، إنه يأسف لما ارتكبه تنظيم الدولة، وغيره من الجماعات مثل جيش الرب للمقاومة وبوكو حرام من عمليات اتجار بالبشر.
وأضاف أن “بعض الأفعال المرتبطة بالاتجار بالناس في إطار الصراع المسلح، قد تشكل جرائم حرب.”
ويعتبر متشددو داعش اليزيديين من عبدة الشيطان. ومازال أغلب اليزيديين البالغ عددهم نحو نصف مليون فرد يعيشون في مخيمات في اقليم كردستان بشمال العراق.
ويقول نشطاء، إن من بين نحو 5000 يزيدي من الرجال والنساء وقعوا في قبضة المتشددين خلال صيف 2014، تمكن حوالي 2000 من الهرب أو تم تهريبهم من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم. ومازال الباقون في الأسر