بدأت بعد ظهر اليوم الخميس مراسم توقيع الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبيين في مدينة الصخيرات المغربية.
وقال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي في كلمة إن الليبيين قدموا مثالا على الروح الوطنية خلال جولات التفاوض.
وأكد أن الاتفاق السياسي في الصخيرات شمل تضحيات وتنازلات متبادلة.
وأعلن المسؤول المغربي أنه سيتم تشكيل حكومة الوفاق الليبي في أسرع وقت ثم منح الأولوية للأمن.
وأعرب عن التزام المغرب بتقديم الدعم السياسي والتقني من أجل تنفيذ كافة بنود الاتفاق.
ومن جانبه، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في كلمته إن الحكومة الليبية الجديدة يجب أن تولي اهتمامها بقضايا الشعب.
وأفاد أن اتفاق الصخيرات بداية رحلة صعبة لبناء دولة ديمقراطية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي سيواصل دعم حكومة الوفاق الليبية.
وأعلن أن اتفاق الصخيرات لا يرضي كل الاطراف، ولكن البديل أسوأ بكثير.
وفي وقت سابق، أشارت مصادر برلمانية من طبرق وصول أكثر من 80 نائبا من مجلس النواب إلى مدينة الصخيرات المغربية لحضور مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي.
وقالت مصادر إن المراد بهذا العدد هو إعطاء صورة للرأي العام تعكس تأييد نواب المجلس للاتفاق السياسي، مشيرة إلى أن مساعي رئاسته الممثلة في عقيلة صالح ولقاءاته الأخيرة مع نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر لا تمثل مجلس النواب.
وأضافت المصادر أن ما يزيد على 30 عضوا من المؤتمر الوطني هم أيضا في الصخيرات الآن.
وأصر النواب من كلا الطرفين على توقيع الاتفاق اليوم الخميس لقطع الطريق أمام محاولات قلة تتحكم في قرار المؤتمر ومجلس النواب، وتحاول إقامة مسارات موازية للحوار لتشتيت جهود السلام في البلاد .
يشار إلى أن كوبلر أعلن مساء أمس الأربعاء خلال لقائه بالقائد العام للجيش، الفريق الركن خليفة حفتر، أن وجود نقاط خلاف لا يعني التوقف، ولكن غالبية كبيرة من كلا الطرفين توافق على المضي في توقيع الاتفاق السياسي.