وزير الدفاع الأمريكي السابق يهاجم سياسة أوباما في سوريا

قال وزير الدفاع الأمريكي السابق، تشاك هيجل، إن ثقة العالم بالرئيس باراك أوباما، اهتزت عقب تراجعه عن قرار توجيه ضربة للنظام السوري، معتبراً أن إدارة بلده أخطأت كذلك في الملف الأوكراني.
وقال هيجل –في أول تصريح له منذ مغادرته البنتاجون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014- إن تراجع الرئيس أوباما في صيف 2013 عن توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، قللت من مصداقية وكلمة الرئيس”.
وأكد أنه “لا يزال يسمع قادة أجانب يشكون حتى اليوم من تداعيات عدول أوباما عن قصف قوات الأسد”.
ولفت إلى أن “تراجع أوباما عن قراره، حصل في الوقت الذي كانت فيه السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط جاهزة لإطلاق صواريخ توماهوك العابرة للقارات على قوات الأسد”.
واعتبر أن تلك الواقعة “تجسد الصعوبة التي تواجهها إدارة أوباما في صوغ رد مناسب للأزمة السورية”، مضيفاً أن إدارة أوباما “واجهت دوماً صعوبة في استراتيجيتها السياسية بشأن سوريا، لكن الوضع تحسن اليوم مع وزير الخارجية جون كيري، الذي مضى باتجاه الاستراتيجية المناسبة”.
من جانب آخر، اعتبر هيجل –في مقابلة مع مجلة “فورين بوليسي” نُشرت أمس الجمعة” أن إدارة أوباما أخطأت كذلك في الملف الأوكراني، إذ “كان بامكانها وكان عليها أن تفعل المزيد لدعم كييف في مواجهة موسكو عبر مد القوات الأوكرانية بمزيد من المعدات العسكرية غير الفتاكة”.
كما أعرب عن “أسفه للتدخل المفرط للبيت الأبيض في الشؤون الداخلية للبنتاجون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *